ثلاثة أيام على اشتباكات قبيلتى الدابودية والهلايل بأسوان وسقوط 25 قتيلاً وأكثر من 50 مصابا مع توقع بارتفاع الأعداد فى أى وقت نتيجة توتر الموقف بين القبيلتين. حرصت "بوابة الوفد" على رصد آراء النشطاء النوبيين خلال وقفتهم مساء اليوم أمام نقابة الصحفيين للتنديد بمجزرة أسوان. وكانت البداية بتنظيم عدد من النشطاء النوبيين وقفة احتجاجية أمام "نقابة الصحفيين" للتنديد "بحمام الدم" الذى سال والتنديد بموقف الحكومة "المتراخى" على حد قولهم, فى مواجهة الأزمة ومحاسبة الجناة وللمطالبة بتنمية اسوان وحق العودة لديارهم القديمة. وقال حسين عبد الله عضو النادى النوبى أن النوبيين معروفون بالسلمية والطيبة وأن ما حدث هو جديد على بلاده وأن الحكومة تقاعصت عن أداء دورها فى حفظ الأمن وتركت المجال أمام العصبية لتحصد أرواح 25 من أبناء النوبة وأن ما حدث هو إهانة للحضارة النوبية فلا يمكن اختزالنا فى قرية واحدة بينما النوبة بها 66 قرية فإن كان جزء من هذه الأزمة هو غياب الأمن فإن الأزمة الحقيقية هو غياب الدولة والتنمية والخدمات فى هذه القرى خاصة وأسوان والصعيد عامة. وأضافت الناشطة النوبية راندا خالد أن هذه الوقفة جاءت للتنديد بدماء من قتلوا فى هذه الأحداث وللمطالبة بإقالة محافظ أسوان ومدير الأمن وكل من شارك بالإهمال فى أداء واجبه, مضيفة أن النوبيين منذ بداية المشكلة طلبوا من الحكومة التدخل فكان الرد من المسئولين "أنتم عائلة مع بعض" وعندما تفاقمت الأزمة طلبوا من المحافظ تدخل الجيش, وتساءلت الناشطة النوبية لماذا لم يقم المحافظ بواجبه من البداية. وحملت المسئولية لوزارة الصحة, مضيفة أن مشهد نقل جثث القتلى على عربة كارو "غير آدمى" ويدل على عجز وزارة الصحة واختفاء دورها فى المنطقة. وأشارت إلى أن زيارة رئيس الوزراء كانت زيارة عابرة والحلول التى قدمها ولجنة تقصى الحقائق التى شكلها ما هى إلا مسكن فإذا كانت لها اهمية فلماذا تجددت الاشتباكات مرة ثانية؟. وأشارت الناشطة إلى أن بداية المشكلة كانت بين شباب من القبيلتين يوم الاربعاء الماضى بسبب كتابات مسيئة على حائط مدرسة الصنايع وفى يوم الجمعة فوجئنا بالقمايصة والهلالية يطلقون النار على الشباب حتى سقط 3 شباب وسيدة كانت "حامل" فما أن ذهبت مجموعة الدابودية لمدير الأمن وطالبوه بالتصدى لما حدث وكان الرد: أنتم قبائل مع بعض روحوا واتصرفوا إحنا ملناش دعوة. وتابعت فى النهاية وجدنا مجموعة أشخاص لا نعرفهم احضروا الهلايلة السلاح تحت سمع وبصر الحكومة, وما اشيع عن وجود الإخوان هو كذب وافتراء, مؤكدة أن الإخوان أصبحوا "شماعة" تُعلق عليها كل التهم. واختتمت الناشطة النوبية حديثها قائلة أن المشكلة لها بعدان الأول خاص بالمشكلة الحالية فاننا نطلب باقالة محافظ اسوان ومدير الأمن وذلك لتهدئة أهالى النوبة والعمل على تكثيف الأمن وجمع الأسلحة الغير مرخصة ومحاربة تجارة المخدرات ومحاسبة بؤر الفساد فى المحافظة، أما الشق الثانى فانه يتطلب الاهتمام بمحافظة اسوان والعمل على تشغيل البطالة والاهتمام بالتعليم وتوفير الخدمات الصحية والمستشفيات والمحافظة على التاريخ والحضارة النوبية فهى ملك للمصريين جميعا والعمل على تنشيط السياحة فى اسوان وقالت اننا ننتظر تنفيذ وعود رئيس الوزراء لنا بتنفيذ مطالبنا. وقال راجى قاسم أحد المشاركين فى الوقفة أن هدفنا فى المرحلة القادمة هو تطهير البلاد من الفساد ومحاسبة المسئولين الذين تقاعصوا عن اداء دورهم واننا نطالب بفتح تحقيق كامل عن اسباب المجزرة واقالة المحافظ ومدير الأمن ووجود قاض مستقل من القاهرة لا يكون مع أحد الاطراف واخراج العناصر الاجرامية من بيننا ونطالب أيضاً بتواجد الجيش فأسوان محافظة حدودية لابد من الاهتمام بها كباقى المحافظات وأن أول تصعيد سيتخذه النوبيون اننا نقاطع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة لحين تحقيق مطالبنا.