قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم, أن اللحظة الراهنة من أهم اللحظات فى تاريخ مصر, نظرًا لعدم تعرضها لمثل هذه الظروف التى تشهدها منذ تولى الإخوان لحكم البلاد فى 30 يونيو 2012 مروراً بثورة 30 يونيو فى 2013 وحتى هذه اللحظة. وأضاف شاهين خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى الذى عقدته حملة "كمل جميلك" بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة, أن المشير السيسى أعاد مصر للشعب المصرى من جديد بقراره الجرىء فى أعقاب ثورة 30 يونيو, بعدما أراد البعض اختطافها - على حد قوله. وعلل إمام مسجد عمر مكرم سبب دعمه للمشير السيسى, بأن السيسى أثبت مراراً أنه قائد جسور قدم وثيقة وطنية لمصر بعد انحيازه للإرادة الشعبية التى تفجرت فى ثورة 30 يونيو. وشدد شاهين على أن الشعب المصرى لا يملك رفاهية الاختيار بين البدائل فى الوقت الراهن, مبيناً أن المصريين الآن فى معركة حربية لا تقل شراسة عن معارك الدبابات والطائرات, تتمثل فى الحفاظ على مصر الدولة بجيشها وشرطتها ومؤسساتها, مبيناً أنه للمرة الأولى فى تاريخ مصر, أن يحاربها أعداءها من الداخل, بعد أن اعتدنا أن يأتينا العدو على شكل حملات استعمارية من الخارج. ولفت إلى أن محاولات هدم الدولة وإسقاط نظامها ستبدأ مجدداً بعد أول يوم لتولية الرئيس الجديد, معتبراً أن الشعب يقع على عاتقة مسئولية كبيرة فى تثبيت أقدام الرئيس الجديد القادم. وتابع شاهين: "نريد رجل يعرف قيمة الجيش المصرى ويعرف قيمة العسكرية المصرية ويدرك المؤامرة على الجيش المصرى العربى الوحيد الباقى, الذى تنعقد عليه آمال كل العرب". وواصل حديثه قائلا: "وخلال لقائى بالشيخ محمد بن زايد أثناء زيارتى لدولة الإمارات بجانب وفد مصرى يضم المستشار أحمد الزند والأستاذ مكرم محمد أحمد, أكد لى فى حوار دار بيننا أن الأمة العربية بخير إذا سقطت الإمارات, أما إذا سقطت مصر لا قدر الله فالأمة العربية كلها سقطت". ونوه إمام مسجد عمر مكرم أنه خلال حوار آخر دار بينه وبين الملك حمد بن عيسى ملك البحرين, أن الملك البحرينى قال له إن المؤامرة بدأت بتونس وكان الهدف منها مصر, وبدأت فى البحرين وكان الهدف منها السعودية, قائلاً على لسان ملك البحرين: "مصر هى البوابة الرئيسية لأمان دول الخليج, والخليجون لا ينامون مطمئنون على أنفسهم إلا إذا كانت مصر دولة قوية". وأثنى شاهين على الجهد الكبير الذى بذله المشير السيسى أثناء توليه منصب وزير الدفاع, حتى وقفت الشرطة من جديد على أقدامها, موضحاً أن الشرطة هى محور الارتكاز فى عودة الأمن إلى ربوع الوطن المصرى. وأكد على أن الشرطة اليوم أصبحت أقوى بكثير مما كانت عليه قبل 25 يناير بفضل دعم القوات الملسلحة لها, والظهير الشعبى الذى تتمتع به فى الوقت الراهن.