افتتح الدكتور عبد الحميد عبد التواب صبرى رئيس جامعة الفيوم يرافقه الدكتور أحمد جابر شديد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور فريد عوض حيدر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور خالد إسماعيل حمزة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، اليوم الإثنين، المؤتمر الدولى الأول لكلية الآثار بجامعة الفيوم بعنوان "الاتجاهات الحديثة فى علوم الآثار". يترأس المؤتمر الذى يستمر ثلاثة أيام الدكتور عاطف منصور عميد كلية الآثار والدكتور جمال محجوب أمين المؤتمر والدكتور وزير عبد الوهاب مقرر المؤتمر. حضر المؤتمر عدد من عمداء ووكلاء جامعة الفيوم وعلماء الآثار فى مصر والعالم العربى وعلى رأسهم الدكتور عبد الحليم نور الدين رائد علم المصريات والدكتور رأفت النبراوى رائد علم الآثار الإسلامية، والمستشار الدكتور عادل الخطيب المستشار الإعلامى باتحاد كتاب مصر، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وطلاب كلية الآثار جامعة الفيوم. وفى كلمته رحب رئيس الجامعة بالضيوف المشاركين فى المؤتمر سواء من مصر أو الدول العربية الشقيقة (ليبيا – العراق- الجزائر- فلسطين – الأردن – قطر )، وذكر بأن هذا المؤتمر تنظمه واحدة من أعرق كليات الجامعة والتى تعد نبراسًا لمعرفة ما تزخر به مصرنا الحبيبة من آثار، وخصوصًا محافظة الفيوم التى تزخر بالعديد من الآثار المتنوعة من عصور مختلفة، والتى تجعلنا جميعًا نشعر بالفخر لما تحويه مصر من هذا الكم من الآثار، ووجه تحية لكل من دول الإمارات والسعودية والبحرين والأردن وكل الدول المساندة والداعمة لمصر. وذكر الدكتور أحمد شديد أن فكرة هذا المؤتمر تفتح آفاقًا جديدة فى البحث العلمى فى علم الآثار وربط الماضى بالحاضر، وأشار إلى أن المؤتمر يناقش 105 ورقة بحثية، ويعد هذا إنجازًا يحسب لإدارة الكلية، وتمنى بأن يخرج المؤتمر بتوصيات تعود بالنفع على مصرنا الحبيبة. وقال الدكتور عاطف منصور إن المؤتمر يتناول تطور منهج البحث فى علم الآثار بمختلف فروعه: الآثار الإسلامية، والآثار المصرية، وترميم الآثار، فضلاً عن العلوم البيئية الأخرى المرتبطة به مثل علم التاريخ والبيئة وغيرها. وذكر الدكتور وزير عبد الوهاب أن كلية الآثار جامعة الفيوم عقدت 6 مؤتمرات من قبل، ولكن هذا المؤتمر يُعد المؤتمر الدولى الأول، وذلك بعد توقف دام 6 سنوات، وأشار إلى أنه يوجد حوالى 22 بحثًا مقدمًا من باحثين وعلماء من دول عربية شقيقة، بالإضافة إلى بحث مقدم من روسيا. وعلى هامش المؤتمر افتتح رئيس الجامعة والحضور معرضًا عن مشاهد من بيئة الفيوم التراثية نظمه مركز حضارة وتراث الفيوم بمبنى كلية الآثار، وصرحت الدكتورة آمال المصرى مديرة المركز بأن المعرض يضم أوانى خزفية صنعت بقرية تونس على ضفاف بحيرة قارون بالتعاون مع الكلية، وكذلك نماذج مجسمة لشكل البيت الريفى، وأشخاصًا يمثلون العرس، ويهدف المعرض إلى المحافظة على الهوية والشخصية الفيومية. كما افتتح معرض الكتاب الذى نظمته كلية الآثار بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب بمبنى الكلية، وصرح الدكتور محمد كمال وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على المؤتمر بأن فعاليات المعرض ستستمر حتى 15 أبريل الجارى، ويضم حوالى 5 آلاف كتاب فى مختلف المجالات الأثرية العلمية والأدبية والفنية.