أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن الجيش السوداني سيواصل عملياته في ولاية جنوب كردفان المحاذية لجنوب السودان والتي تشهد أوضاعا أمنية متوترة. ونقلت وسائل إعلام محلية وتقارير تلفزيونية عن البشير قوله مخاطبا المصلين عقب صلاة الجمعة في أحد المساجد بالخرطوم سآمر القوات المسلحة بمواصلة عملياتها في ولاية جنوب كردفان حتى تنظيف الولاية من التمرد والقبض على عبد العزيز الحلو، في إشارة إلى المسؤول في الحركة الشعبية في شمال السودان الذي تتهمه الخرطوم بالتمرد وقيادة عمليات مسلحة في المنطقة. وهاجم البشير "الحلو" بشدة، واصفا إياه بكلمات مثل "مجرم وسيظل مجرما" حتى تنفذ عليه أحكام العدالة، مبررا هجومه بقوله: "من خرج حاملا السلاح وقتل المواطنين لا يمكن أن يرجع مواطنا عاديا". وأوضح البشير أن العمليات العسكرية لن تتوقف في الولاية حتى يتم القبض على عبد العزيز الحلو وتقديمه للمحاكمة. وبدأ البشير في أول تعليق له منذ عودته من زيارته للصين متناقضا مع تصريحات المسؤولين السودانيين الشماليين طوال الأسبوع الماضي التي اتسمت بالتهدئة وتحدثت عن اتفاق الجنوب والشمال من حيث المبدأ على وقف إطلاق نار في هذه الولاية الغنية بالنفط. وكانت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان وقعتا في 28 يونيو في العاصمة الأثيوبية اديس ابابا بوساطة من الاتحاد الافريقي اتفاقا إطاريا يمهد لوقف إطلاق النار في جنوب كردفان.