قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن العقيد الليبى معمر القذافى ، بما أطلقه من تهديدات فى كلمته التى ألقاها أمس الجمعة ، يعد شخصا خطيرا، وأن حلف الناتو سيواصل الضغط عليه حتى يتنحى جانبا. وقال تونر : "هذا الشخص الذى يملك القدرة على إطلاق التهديد هو شخص خطير، ونحن قلقون، ولكن الناتو سيستمر فى مهمته، وفى نفس الوقت سيستمر الضغط عليه حتى يتنحى جانبا". وكان القذافي قد دعا أمس الجمعة أنصاره إلى الاستيلاء على الأسلحة التي ألقتها فرنسا للثوار الليبيين في منطقة جبل نفوسة بغرب ليبيا، مهددا بنقل المعركة إلى "البحر المتوسط وأوروبا". وقال القذافي في كلمة عبر مكبرات الصوت خاطب فيها آلافا من أنصاره الذين تجمعوا في الساحة الخضراء في طرابلس "ازحفوا على الجبل الغربي وافتكوا السلاح الذي ألقاه الفرنسيون، ثم إذا أردتم أن تعفوا عن الثوار فأعفوا عنهم". كذلك ، حض القذافي أنصاره للزحف إلى مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس) التي يسيطر عليها الثوار منذ أسابيع، داعيا أنصاره "لإنهاء المعركة بسرعة وتحرير مصراته شبرا شبرا وبدون سلاح". وهدد القذافي دول حلف شمال الأطلسي، مؤكدا أن الشعب الليبي قادر في يوم ما أن ينقل المعركة إلى البحر المتوسط وأوروبا. وتابع قائلا: "قد نستبيح بيوتكم ومكاتبكم وعائلاتكم لتصبح كلها أهدافا عسكرية مشروعة مثلما أنتم حولتم مكاتبنا ومقراتنا وبيوتنا وأطفالنا إلى أهداف عسكرية مشروعة لكم ، إذا قررنا، ونحن قادرون على أن ننتقل إلى أوروبا مثل الجراد ومثل النحل، ولكن ننصحكم أن تتراجعوا قبل أن تحل بكم الكارثة". ونصح القذافي قوات الحلف بالتفاهم مع رؤساء القبائل للخروج من "الورطة" التي وضع الحلف نفسه فيها، وأضاف: "إذا كنتم تريدون أن تجدوا مخرجا من ورطتكم هذه تعاملوا مع الشعب الليبي، تفاهموا مع رؤساء القبائل.. إن إسقاط السلاح على الطابور الخامس في الجبل الغربي لم يفعل شيئا". وعرض القذافي على الحلف مساعدته لإيجاد مخرج عن طريق التفاهم مع الشعب الليبي الحر واستطرد قائلا: "الشعب الليبي السيد، الشعب الحر.. ابحثوا عن مخرج من هذه الورطة وأنا أساعدكم".