مصر ماضية إلى الاستقرار، تسير فى الطريق الصحيح، قاربت على الخروج من رقبة الزرافة، نعم عام العار الذى استولى فيه الإخوان على السلطة حبس أنفاس مصر فى حاجة أطول من عنق الزجاجة الذى كنا نحلم بالخروج منه، من يصدق أن رئيس دولة يتجسس على بلده لصالح جهات أجنبية، هل كان مرسى الذى قال فى أحد الأيام إن جماعته ستحكم مصر 70 عامًا كان يعلم بدنو اسقاطه من فوق الكرسى، فاشتغل «جاسوس» لضمان وظيفة، مصر بالفعل تتطهر من هذه العصابة التى لا تمت إلى الاسلام ولا الاخلاق ولا القيم بأى صلة،وخير دليل على سقوط هذه العصابة ما يحدث فى النقابات المهنية التى بدأت تتطهر من الإخوان بعد سيطرتهم على مجالس إداراتها سنوات طويلة، الانتخابات الجديدة كشفت حجمهم الحقيقى، وسقطوا سقوطًا مدويًا، الإخوان فقدوا الحشد فى الشارع، انفض الناس من حولهم، بعد أن تبين لهم أنهم جماعة إرهابية تحاول تدمير مصر، وشعبها، قبل تدمير الجيش والشرطة، المعركة مع هذه الجماعة أصبحت معركة الشعب بالكامل، هذه الجماعة استطاعت أن تجرى عمليات غسيل مخ لبعض طلاب الجامعات، هؤلاء الطلاب سيعودون إلى رشدهم بعد أن تأكدوا أنهم مجرد أداة لتنفيذ مخطط اجرامى هدفه تدمير العملية التعليمية. سوف يفيق هؤلاء الطلاب عندما يتأكدون أن البلد فى حاجة إلى من يعود إليه رشده قبل فوات الأوان، هناك فرصة يراجع فيها الطلاب الجامحون أنفسهم لأنهم واقعون تحت سحر الجماعة الإرهابية، ومن يعود إلى صوابه فهو مواطن يتمتع بحق المواطنة ومن يستمر فى العصيان فإن عصا القانون أغلظ وأقوى. بدأنا إجراءات الاستحقاق الثانى فى خارطة المستقبل لانتخاب رئيس الجمهورية وإنهاء الفترة الانتقالية، لأول مرة يشعر الشعب بأنه سينتخب رئيسه بإرادته الحرة المستقلة من خلال دستور يمثل كل أطياف المجتمع ويتساوى فيه الجميع فى كافة الحقوق والواجبات، كل مواطن له الحق فى ممارسة حقه الانتخابى فى الترشح والتصويت فى إطار القانون، من يشأ يرشح نفسه رئيسًا، ومن لا يرغب فهو ناخب، لأول مرة سينتخب الشعب المصرى رئيسًا لا ينتمى إلى حزب انتخابات بكر، نبدأ بها مرحلة جديدة، من خلال تجربة ستكون ناجحة، وراءها حكومة ورئيس مؤقت تعهدا بإجراء انتخابات نزيهة، لا أحد له ناقة ولا جمل فى هذه الانتخابات، الذى يريده الشعب سيكون رئيس مصر القادم، انتخابات شفافة تديرها لجنة الانتخابات الرئاسية برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا ويراقبها المجتمع المدنى فى مصر والخارج ليكون شاهدًا على نزاهتها وشفافيتها وحياد قضاة مصر الذين سيشرفون على كل مراحل التصويت حتى إعلان النتيجة. فى الاسبوع الأول من يونية القادم سيكون عندنا رئيس منتخب بإرادة المصريين، التوقعات واستطلاعات الرأى تشير إلى أن غالبية المقيدين فى كشوف الناخبين الذين يتجاوز عددهم 53 مليون ناخب سيختارون السيسى رئيسًا، لا راد لإرادة الشعب، السيسى لا يملك عصا ولا جزرة، ولم يكن أصلاً يسعى لهذا المنصب، ولكنه خلع البدلة الميرى وقبل دعوة الشعب للترشح،الجميع يعلمون كم عزيزة البدلة العسكرية على السيسى، ولكنه أقسم أنه لن يدير ظهره للشعب، وإذا كان الشعب قد اختار السيسى رئيسًا فلا يجب أن يدير الشعب ظهره له، يجب أن يلتقى الشعب والسيسى بعد جولة الانتخابات ليقسم الاثنان قسم الولاء لمصر، يجب أن يردد الشعب خلف السيسى وهو يقف أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا وهو يؤدى القسم، ويردد معه الشعب أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه. هذا الوطن الذى نحبه جميعًا مر بمرحلة خطر حاول الإخوان التنازل عنه، قضية الجاسوسية التى يحاكم فيها مرسى، مازالت تكشف وثائقها عن مفاجآت جديدة، مصر كانت معروضة للبيع فى مزاد علنى تتصدره عائلة حاكمة لإحدى الدول المفترض انها عربية، مصر باقية وأعداؤها إلى زوال، عندما نسترد مصر نسترد كرامتنا.