ذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة، أنه قد يتم الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي المحتجز لدى الولاياتالمتحدة، جوناثان بولارد، كجزء من صفقة تفرج إسرائيل بموجبها عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، وتتواصل محادثات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية. وأفادت صحيفة، جيروزاليم بوست الإسرائيلية، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس أمس الإثنين وصباح اليوم، وسط تقارير تفيد بأن الولاياتالمتحدة قد تطلق سراح الجاسوس بولارد بحلول منتصف أبريل الجاري، كجزء من حزمة إجراءات واسعة، من أجل إحياء المفاوضات المتعثرة بين الجانبين. وأضافت الصحيفة أن كيري غادر اليوم الثلاثاء عقب لقائه نتنياهو، متجها إلى بروكسل لحضور اجتماعات وزارية لحلف شمال الأطلنطي "ناتو" هناك، ومن المحتمل أن يعود مجددا إلى إسرائيل في غضون الأيام القليلة القادمة. وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إنه بموجب خطة إطلاق سراح بولارد، ستمضي إسرائيل قدما نحو الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، التي تعهدت بالإفراج عنهم بموجب خطة الإطار التي أدت إلى تجدد المحادثات في يوليو الماضي، مشيرة إلى أن إسرائيل ستوافق بموجب هذه الخطة أيضا، على الإفراج عن مجموعة كبيرة أخرى من الأسرى الفلسطينيين، وسيتم تمديد المحادثات إلى ما بعد 29 أبريل الجاري. وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الإسرائيليين لن يتحدثوا عن أية تفاصيل بشأن ما يتم مناقشته حاليا، وفي واشنطن، نفى المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن تكون لديه أي معلومات جديدة حول الجاسوس بولارد. غير أن بعض الذين يتعاملون مع القضية يشعرون بأن التقارير التي تتحدث عن إبرام صفقة تتضمن بولارد هذه المرة أكثر جدية عن ذي قبل. وكان من المفترض أن يلتقي كيري بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الإثنين في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله عقب لقائه نتنياهو، إلا أن اللقاء تأجل لارتباط كيري باجتماع وزاري لحلف شمال الأطلنطي "ناتو" في بروكسل اليوم وغدا الأربعاء. وعقدت اللجنتان التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" أمس اجتماعًا برئاسة عباس لبحث تطورات المفاوضات مع إسرائيل، وتنصلها من إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى. وأوضح مسئولون إسرائيليون بارزون ان إسرائيل ستفرج عن 26 أسيرًا فلسطينيًا، وهي الدفعة الرابعة والأخيرة من قدامى الأسرى، إذا تأكدت من استمرار المحادثات فيما بعد، مشيرين إلى أن المحادثات تركزت على النظر في إمكانية التوصل إلى تفاهم، يمكن من خلاله مواصلة المحادثات بين الجانبين. وأشارت المصادر إلى أنه إذا تم التأكد من انتهاء عملية المفاوضات، وأن الفلسطينيين سيتوجهوا نحو المحافل الدولية لشن حرب دبلوماسية ضد إسرائيل بمجرد إطلاق الدفعة النهائية من الأسرى القدامى، "فلن يكون هناك أي سبب للإفراج عن هذه الدفعة". وأكد مسئولون من السلطة الفلسطينية أن كيري كان يسعى لإقناع عباس بالموافقة على تمديد المحادثات مع إسرائيل..لافتين إلى عدم استبعاد إمكانية موافقة عباس على تمديد المحادثات، ولكن دون ربط ذلك بإطلاق سراح السجناء.