تعقد محكمة جنايات الإسكندرية مساء اليوم الجلسة الأخيرة فى محاكمة 62 شابا من أنصار جماعة الإخوان الإرهابية المتهمين بإلقاء الصبية من فوق أسطح أحد العقارات بمنطقة سيدى جابر للنطق بالحكم. وكانت قد شهدت المحكمة استعدادات أمنية مكثفة تحولت منطقة المنشية المحيطة بالمحكمة إلى ثكنة عسكرية من رجال الشرطة والجيش وعمل دروع أمنية و10 مدرعات أمن مركزى لتأمين المحكمة كما تم وضع بوابات إلكترونية على مدخل المحكمة وعمل إجراءات تفتيش ومنع دخول أحد غير أهالى المجنى عليهم والمحامين. وتم عمل كردون أمنى لتأمين رئيس المحكمة عقب نطق الحكم وقام رجال مباحث المنشية برئاسة المقدم أحمد جلال بتأمين مداخل ومخارج المحكمة تحسبا لأى عمليات إرهابية من جماعة الإخوان المسلمين عقب صدور الحكم . صدر القرار برئاسة المستشار المستشار السيد عبد اللطيف. وكانت المحكمة قد استمعت خلال الجلسات السابقة تسجيلات الفيديو الشهيرة الخاصة بإلقاء الأطفال من أعلى سطح عقار سيدى جابر، والاشتباكات التى وقعت بمحيط قيادة المنطقة الشمالية العسكرية. واستمعت هيئة المحكمة لأقوال الطبيب المسئول بمستشفى المعمورة للأمراض العقلية الذى أعد التقرير الطبى عن حالة المتهم الأول محمود رمضان - المتهم الرئيسى فى القضية، والمتهم التاسع محمد شحتوت الذين تم إحالتهما للمستشفى بدعوى معاناتهما من خلل نفسى وهو الأمر الذى نفته التقارير الطبية الخاصة بحالة المتهمين. يشار إلى أن هيئة المحكمة رفضت حضور وسائل الإعلام والصحفيين للجلسات على مدار نحو 11جلسة. ترجع وقائع القضية إلى يوم 5 يوليو الماضى والذى شهد اشتباكات بين عناصر الإخوان وأهالى منطقة سيدى جابر تخللها قيام أعضاء التنظيم بإلقاء الصبية من فوق أسطح العقارات بسيدى جابر، مما أسفر عن وفاة 23 وإصابة ما يقرب من200 آخرين.