أوصى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الثالث والعشرون بضرورة التنسيق بين دور الافتاء فيما يخص القضايا الدينية، وفتح الباب أمام الوسطية وغلقه فى وجه التشدد، وإعلام الجميع ببغض ورفض الفكر التكفيرى الشاذ، وترك التكفير للمؤسسات الدينية والقضائية. وتصحيح المفاهيم الخاطئة. كماأوصى المؤتمر بتبنى مبادرة شيخ الأزهر حول ضرورة احياء التعارف بين أبناء الأمة والإنسانية، والعمل المشترك على محو الأمية الدينية والفكرية فى العالم بعيداً عن التشدد وفكر الجماعات،ووضع المساجد فى الدول العربية تحت وزارة إشراف الأوقاف، واطلاق القناة الخاصة بالأزهر. وأوصى المؤتمر بإقامة ندوات على مستوى مصر، لتحصين الشباب من التكفير واقامة جسور التعاون مع اتحاد الجامعات العربية وتدريس هذه التوصيات فى المناهج ودعوة الإعلام برعاية هذه التوصيات والرجوع الى المتخصصين وتضمين ذلك فى ميثاق شرف إعلامى، وايجاد سبل تعاون عربى لمعاناة الدول العربية من التكفير. وأكد الدكتور احمد عجيبة أمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ان المؤتمر اطلق برنامج عمل واستراتيجية لمواجهة الفكر التكفيرى والإرهاب، وفوض الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المؤتمر بتشكيل لجنة لتنفيذ هذه التوصيات، مشيراً الى ان اللجنة المشكلة سوف تنعقد مرة كل 3 شهور وبشكل دورى فى كل دولة وتبدأ أولاً فى شهر يونيه بالبحرين. وأشار «عجيب» الى ان المؤتمر الذى استمر يومين بمشاركة أكثر من «80» عالماً ووزيراً ومفكراً من «40» دولة من دول العالم ناقشوا «60» بحثاً حول سبل مواجهة الفكر التكفيرى والفئوى، تضمن دعم مصر فى وجهودها لمواجهة الإرهاب ومساندتها للانتهاء من خريطة الطريق ورفض محاولات بعض الدول التدخل فى شئونها مع التأكيد على دور الأزهر، ومنهجه المعتدل للتصدى لمحاولات التكفير، وأضاف ان مشروع البيان الختامى تضمن رفض أى تدخل فى شئون الدول العربية والاسلامية خاصة موقف قطر وتركيا تجاه الشأن المصرى وحق الفلسطينيين فى اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وإدانة ممارسات إسرائيل التعسفية ضد الفلسطينيين ومحاولات التهويد المستمرة للأراضى والمقدسات الاسلامية الفلسطينية، وحقوق الشعب السورى فى الحرية، من جانبه أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ان التكفير والعنف يتبناه الجهلة والسفهاء وأن الأمة تتبنى سماحة الإسلام وتنبذ العنف الذى تتبناه الجماعات الإرهابية التى ترتكب الجرائم باسم الإسلام والإسلام برىء من كل ذلك. وأشار الوزير الى ان وزارة الأوقاف والأزهر والشباب وقعوا بروتوكول تعاون لتثقيف الشباب، لافتاً الى أن «500» طالب يتم تدريبهم مشيراً الى وجود قوافل مشتركة بين الأزهروالأوقاف ومراكز الشباب والأمن المركزى والمصانع.