عقد المجلس الاستشاري لجبهة مصر بلدي المؤتمر العام الأول للهيئة الاستشارية للجبهة اليوم، لمناقشة القضايا الفكرية والجماهيرية الملحة والتحديات تواجه مصر حاضراً ومستقبلاً، وكذلك مناقشة عدد من الأبحاث والتقارير العلمية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وناقش المجلس عدد من الأبحاث والتقارير العليمة والاقتصادية والاجتماعية والبيئية؛ والتى شارك فيها عدد من كبار الخبراء المنتمين للجبهة؛ حيث ناقشت الجبهة تقارير حول سد النهضة وتأثيره على مياه النيل للدكتور محمود أبوزيد, والفكر الإستراتيجى لتنمية سيناء, للدكتور مصطفى الرفاعى وزير الصناعة, وإستراتيجة التنمية الزراعية للدكتور سعد نصار, والبرنامج التنموى للتعليم للدكتور جمال العربى. وشارك في المؤتمر الذي عقدته الجبهة بأحد فنادق مصر الجديدة، عدد كبير من المسئولين السابقين والشخصيات العامة، برئاسة الدكتور مصطفي الفقى رئيس المجلس واللواء أحمد جمال الدين، المنسق العام للجبهة, ود.على جمعة, مفتى الديار المصرية السابق, والرئيس الشرفى للجبهة, وعدد من الباحثين. وقال اللواء أحمد جمال الدين, وزير الداخلية الأسبق والمنسق العام للجبهة, أن المشير عبد الفتاح السيسى, وزير الدفاع المستقيل, لبى رغبة جماهير الشعب المصري التى خرجت من أجل مطالبته بالترشح لرئاسة الجمهورية قائلًا: "السيسى لبى رغبة المصريين بترشحه للرئاسة". وأضاف "جمال الدين" خلال كلمته : "مصر خلال هذه المرحلة فى حاجة إلى بناء من جديد خاصة إننا نعيش على الإعانات والمساعدات ولا يمكن لأى مصرى أن يقبل بهذا الوضع فى ظل التحديات التى نواجهها خلال هذه المرحلة, مؤكدا أن الشعب المصرى طموح وعلى الرئيس القادم تلبية رغباته وطموحاته من تحقيق عيشة كريمة. ولفت المنسق عام جبهة مصر بلى إلى الوضع فى مصر مازل مقلق فى ظل حصار دولى غير معلن هو ما سيواجه كالمصريين وهذا يحتاج منا ومن كل زى رأى أن يتقدم للأمام، وقدم مشورته للرئيس القادم مع أن يصبر ويتحد المصريين وأن يتوقف عن الوقفات الاحتجاجية والمطالب الفئوية خاصة أنه ليس أوانها ونصبر على الحكومة, مؤكدًا أن دور الجبهة خلال هذه المرحلة المشاركة بتوعية الناس وحثهم على الصبر ووزع فيهم الأمل؛ والحفاظ على الطاقة الإيجابية التى يحملها الشباب. وأشار "جمال الدين" إلى أن المشير السيسى قدم استقالته تلبية لرغبة المصريين، وهذا يتطلب من الناس المساندة ليس فقط بالتوجه للصناديق, ولكن لابد من الصبر حتى نخرج من المأزق الذى تواجهه البلاد قائلًا: "على الجميع أن يعلم أن مصر مستهدفة والجميع يريد بها السوء". وتابع جمال الدين:"دور الجبهة أنها تتلقى هذه الرؤى من المفكرين والشخصيات الوطنية، وتوجهها إلى المؤسسات الوطنية، وإلى المؤسسات التى من أجل مصر ليكون الرئيس القادم على وعى بها, مشيرًا إلى أن الجبهة لديها رؤى استشارية كثيرة فى مجال الطاقة والصناعة والبيئة والشباب, وأنها على استعداد لتقديم النصيحة له مؤكدا فى الوقت ذاته على أن دورهم أيضًا الوعى للمصريين بالصبر. وأن يكونوا على وعى بدعم المشير السيسى الذى قدم استقالته بناء على رغبة الشعب المصرى الذى خرج بالملايين لدعوته ومن ثم على الشعب المصرى أن يعى هذه الخطوة وأن يكون على قدر المسئولية من الصبر والمساندة, ملفتًا إلى أن دور الجبهة أيضا دعم السيسى وتوعية الشعب بمساندة والحفاظ على البرلمان القادم حتى لا يسلب من آخريين لا يمثلوا الشعب المصرى. فيما قال الدكتور مصطفىى الفقى, رئيس الهيئة الاستشارية لجبهة مصر بلدى, أنه يعتقد أن ما تحتاجه مصر خلال هذه المرحلة هو الحشد من العقول والتفكير لمواجهة المشكلات الحقيقة التى تعانى منها البلاد. وقال الفقى فى كلمته بالمؤتمر الأول للهيئة الاستشارية للجبهة، الرئيس القادم سيكون أمامه عدد من الملفات الخطيرة يتصدرها مكافحة الفقر فى مصر لأن أسوء ما نعانيه الآن هو الفقر الذى أدى إلى تراجع الديمقراطية والتنمية، وهذا يتطلب قدر كبير من الإسهام العقلى في من أجل القضاء عليه, ملفتا إلى أنه من الملفات الخطيرة أيضا إصلاح التعليم ملف مياه النيل وتعمير سيناء والمصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب، قائلًا: كل هذه الملفات الخطيرة تنتظر الرئيس القادم، وعلى الجميع تقديم الإسهام الفكرى، من أجل النهوض بهذه البلد، وعلى الجميع أن يعلم أيضًا أنه لم يحدث فى التاريخ أن هزمت جماعة إرهابية إرادة الشعب". وألفت "الفقى" إلى أنه لا يريد أى مصلحة شخصية وهو يصل عمره للسبعين ودورنا الاستشارى للرئيس القادم من تقديم النصح والرأى خاصة أن البلاد ستشهد تصاعد لوتيرة الإرهاب بعد إعلان المشير السيسى ترشحه للرئاسة، وهذا الأمر يحتاج للتكاتف والوحدة لمواجهة هذه الأوضاع الإرهابية قائلًا:" وتير الإرهاب ستتصاعد بعد إعلان السيسى ترشحه ولكن المصريين سينتصروا". ومن جانبهم ، قال الدكتور محمود أبوزيد, وزير الري الأسبق, إن الموقف المائي العام لمصر في منتهي الخطورة مع الزيادة السكانية المستمرة، وبالنسبة لموضوع سد النهضة فهو سيؤثر علي نسبة المياه التي تأتي لمصر خلال السنوات التي سيمتلئ فيها سد النهضة وهذا بدوره سيؤثر على كهرباء السد العالي . و أضاف "أبو زيد" خلال كلمته :"سيساهم سد النهضة في بوار كميات كبيرة من الأراضي الزراعية بالإضافة للثروة السمكية والسياحة النيلية فيما أشار إلى أن الحكومة الإثيوبية لا تتعاون معنا في إيجاد حل يرضى الجميع رغم أننا طرحنا عليهم تكوين لجنة خبراء مصريين وإثيوبيين بجانب خبراء دوليين رغم أنه كان هناك لجنة ثلاثية لم يعلن عن نتائجها حتى الآن ونطالب بإعلان نتائجها . وأكد أن السد ينتح عنه حدوث زلازل بمصر وإثيوبيا وطالب بانشاء مجلس قومي للمياة بجانب إعداد لجنة قانونية يكون دورها محاولة ايقاف هذا السد بكل السبل القانونية مع وجود تخطيط لدي أثيوبيا بانشاء أربع سدود أخري بخلاف سد النهضة . وأشار " أبوزيد" إلي أنه هناك سيناريوهات ممكن اللجوء اليها اولها التفاوض والضغط من خلال دول لها استثمارات باثيوبيا مثل السعودية، كما أننا نستطيع اللجوء لمحكمة العدل الدولية وبعض الهيئات الدولية لابداء استشارتها في هذا الامر بجانب عمل ضغط إعلامي عالمي, مشيرا إلي أن هناك بعض المشروعات الموجودة ومدروسة نستطيع من خلالها ايجاد بدائل لأزمة المياة إذا ما تعذرت الحلول . و رأى سعد نصار, نائب وزير الزراعة السابق ضرورة إعادة أمر الحاكم العسكرى فى المحافظات للقضاء على التعديات على الأراضى الزراعية للحفاظ عليها من سرقتها وسلبها والتى إزداد فى الفترة الأخيرة مشيرا إلى أن أمر الحاكم العسكرى يقضى على الروتين الحكومى الخاص بجهاز المدينة فى المحافظات. جاء ذلك فى المؤتمر العام الأول للهيئة الإستشارية لجبهة مصر بلدى المنعقد بأحد فنادق القاهرة, مؤكدا أن الأوضاع الزراعية فى مصر تعانى من إنهيار شديد وعلى الرئيس القادم أن يهتم بالرقعة الزراعية التى تنهار بإستمرا فى إطار التعديات عليها بإستمرار دون أى مراقبة, مؤكدا أن عودة الحاكم العسكرى ستمنع هذه التعديات. و في سياق متصل بالكلمات ، قال الدكتور جمال العربى, وزير التربية والتعليم السابق, أنه لا يوجد عملية تعليمة حقيقة فى مصر خاصة أنها تعانى من فساد كبير لابد من مواجهته بكل حسم قائلا:" العملية التعليمة فى مصر تعانى من فساد كبير لابد من مواجهته وتوجد الحلول الكثيرة لذلك ولكن لا أحد يستمع". و أكد " العربي " خلال كلمته ، أن الشعب المصرى لديه إمكانية للتغلب على مساوؤ العملية التعليمة وعلى رأسها الإتاحة المالية لميزانية وزارة التربية التعليم خاصة أنه يوجد عجز كبير فيها وهذا يتطلب العمل نحو التغلب عليها مؤكدا أن هناك مايقرب من عجز40 ألف فصل مدرسى إذا لم يتم التغلب عليها خلال هذه المرحلة ستصل إلى 60 ألف فصل خلال المرحلة المقبلة. ولفت وزير التربية والتعليم السابق إلى ضروة أن تتيح الدولة الفرصة للإستثمار فى العملية التعليمة بالقطاع الخاص ببناء المدارس والتى من شأنها تحفيف الأعباء على المدارس الحكومية التى تكتظ بالطلاب ولا تقدم أى عملية تعليمة من شأنها النهوض بمستوى الطالب المصرى, ممقترحا أن يتم إضافة المدرسة الليلة للتغلب على مشكلات العجز فى المدارس المصرية. وأشار العربى إلى أن العملية التعليمىة فى مصر لا يوجد إطار عام لمنهجها الدراسى وهذا الأمر يعد كارثة تعليمة من شأنها الإضرار بالطالب, مشير إلى أنه عندما كان وزير سعى نحو تحقيق هذا الأمر ولكنه بخروجه من الوزارة لم يهتم به أحد وسرعان ما إنتهى وأستمرت الكارثة بعدم وجود إطار عام للمنهم الدراسى فى مصر. فى السياق ذاته أكد العربى أن هناك رؤى تعليمة من شأنها النهوض بالمنهج الدراسى من وضع إطار عام له, وأيضا الإستعانة بالتكنولوحيا الحديثة فى العملية التعليمية من شأنها إعداد الطالب وأيضا المعلم قائلا:" مصر بها نظام تعليمى سيئ ولا يوجد له مثيل فى العالم من إطار تحقيق الفشل". وأكد العربى على أنه من الكوارث أن الطالب فى عامه الدراسى الخامس لا يستطيع كتابه أسمه وهذا الأمر خطير على مستقبل العملية التعليمة, ملفتا إلى أنه فى هذه الحالة على الدولة أن توفر لهذا الطالب البديل فى المدارس الفنية والتقنية حتى يتم إستغلاله فى مكان أخر, مطالبا بوضع ضوابط جديدة على العملية التعليمة للنهوض بها. و قال عبد القوى خليفة, وزير المرافق السابق و محافظ القاهرة الأسبق, أن 75% من قري مصر ليس بها صرف صحي ، مشيرا إلي أن 42 مليون مصري لا يتمتعون بخدمات الصرف الصحي ، و أن ذلك يؤثر علي انتاجية الفرد.