اختتم المؤتمر الدولى السابع للتنمية والبيئة فى الوطن العربى أعماله التى استمرت على مدار ثلاثة أيام متصلة، والذى نظمه مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور وائل الدجوي، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، والدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشؤون البيئة، واللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، والدكتور محمد عبد السميع، رئيس جامعة أسيوط. وقال الدكتور ثابت عبد المنعم، مدير المركز: إن المؤتمر فى نسخته السابعة ناقش نحو 120 بحثا علميا و40 بحثا معلقا وذلك خلال 14 جلسة علمية. وأوصى المشاركون فى ختام أعماله بضرورة وضع تصور مستقبلى للموارد المائية العربية والعمل على تنميتها لمواجهة التغيرات المناخية القادمة والتى تتضمن اتباع آليات ترشيد استهلاك المياه والاتجاه للاستفادة من مياه البحر، وكذلك ضرورة استخدام البدائل البيولوجية الآمنة لمكافحة الآفات الزراعية، وتشجيع الدراسات والبحوث فى هذا المجال مع ضرورة استخدام التسميد العضوى (الكمبوست) والبيولوجى كوسائل آمنة مكملة لبرامج الأسمدة بشتى أنواعها وكذلك المستخلصات النباتية، والاهتمام بتعزيز برامج مكافحة الحشرات والآفات الزراعية باعتبارها معوقا للتنمية البيئية والاستفادة من الهندسة الوراثية وعلوم الجينات فى مقاومة هذه الآفات مع تشجيع الأصول الوراثية. كما دعا المؤتمر إلى الاستفادة القصوى من تدوير المخلفات بكافة أنواعها لما له من دور فى تقليل التلوث البيئى من ناحية وزيادة الاقتصاد القومى من ناحية أخرى مع مراعاة الحد من استخدام المواد والمعادن السامة فى صناعات الأثاث بصفة عامة، والاهتمام كذلك بدعم جهود التنمية المستدامة ومصادر الطاقة المتجددة وخاصة طاقة الشمس والرياح. وفى مجال العمل المشترك فقد دعا المشاركون إلى إنشاء مجلس تعاون عربى بيئى تحت مظلة جامعة الدول العربية فى مجال التنمية البيئية تكون نواته مراكز البحوث البيئية فى الجامعات العربية، مع التأكيد على ضرورة التعاون بين البلدان العربية لإنشاء معاهد ومراكز للبحوث ومشروعات تنموية مشتركة، وتطبيق تجارب ونماذج مصغرة لمشروعات تنموية تحافظ على الموارد البيئية وتحميها من الأخطار التى تهددها، مع التوسع فى إصدار كتب الثقافة البيئية لتقريب قضايا التنمية والبيئة إلى المواطنين إلى جانب إدراج مادة البيئة فى المناهج الدراسية. كما أوصى المؤتمر بإنشاء هيئات بكافة الأجهزة الإعلامية بالدول العربية لرفع مستوى الوعى البيئى بمختلف مجالاتها.