اختفى د. محمود محيى الدين وزير الاستثمار السابق ومدير البنك الدولى الحالى عن الانظار والإعلام منذ بداية الثورة ، وحرص على تجاهل الظهور فى أى برنامج أو الادلاء بأى رأى أو تصريح ، فضلا عن حرصه على عدم العودة الى مصر رغم انه ليس من بين المطلوبين على ذمة قضايا فساد حتى الآن. وقال مصدر فى البنك الدولى ل " بوابة الوفد الالكترونية " إن محيى الدين لا يتحدث كثيرا عن مصر والثورة ، وإنه يعيش حالة من العزلة النسبية ، موضحا أن قواعد البنك تنص على عودة أى مسئول بالبنك الى بلاده فى حال طلبه للخضوع لأى تحقيقات تخص الفساد. وكشف عدد من الاعلاميين المصريين المقيمين فى واشنطن حيث المقر الرئيسى للبنك الدولى أن محيى الدين انعزل تماما عن جلسات الجالية المصرية فى واشنطن ، واقتصرت لقاءاته على بعض الاصدقاء العرب والأجانب العاملين فى البنك الدولى . وكان محيى الدين قد سافر خلال فترة تنظيم اكبر منتدى للترويج للاستثمار فى مصر والذى أقيم على مدى يومين بالعاصمة الامريكيةواشنطن، واعتبر البعض سفر محيى الدين فى ذات وقت المنتدى مقصودا ، رغبة منه فى الابتعاد عن الانظار قليلا ، وعدم التورط فى أى حديث عن الثورة أو النظام السابق . وقال أحد الاعلاميين المصريين العاملين فى إذاعة "صوت أمريكا" – رفض ذكر اسمه التزاما بقواعد الاذاعة بعدم التصريح بأى معلومة لجهة أخرى – إن محمود محيى الدين اعتاد الجلوس فى مقهى عربى شهير بمنطقة فرجينيا بالعاصمة واشنطن يدعى مقهى " طربوش " لتدخين الشيشة كل يوم. وكان عدد من الصحافيين المصريين المقيمين فى واشنطن قد ذكروا أن محيى الدين اعتذر مرارا عن إجراء أى حديث مع أى جهة، وقالت الزميلة حنان البدرى الصحفية ب"روزاليوسف" إنها طلبت عدة مرات الاجتماع مع الوزير لإجراء حوار والادلاء بشهادته حول الخصخصة ورموز النظام السابق وامتنع وتهرب عدة مرات . وذكر كريم حجاج المستشار الصحفى للسفارة المصرية فى الولاياتالمتحدة أن الوزير السابق غير موجود فى الوقت الحالى داخل الولاياتالمتحدة ، وانه فى مهمة عمل خاصة بالبنك الدولى بالخارج منذ عدة أيام .