دائماً ما ينتصر فاروق حسني وزير الثقافة لروح الفنان بداخله.. لذا تسكن الابتسامة وجهه وكأنها جزء أصيل من ملامحه.. ودائماً يضيء مشاعل الوضوح والصراحة حول القادم من رحم الغيب داخل أروقة وزارته. ولكن علي غير العادة غابت الابتسامة عن وجه الوزير اثناء جولته بمتحف الحضارة أمس بمنطقة الفسطاط وكأن هناك حالة من الانفصام حدثت بين روح الوزير وإحساس الفنان. اللافت للنظر ان الوزير غضب كثيرا من تأخر الشركة التي تتولي الأعمال الإنشائية بالمتحف حيث قال لمسئول الشركة »لازم نستعجل شوية لأن تنفيذ المتحف مهمة سياسية«. وطالب الوزير فاروق حسني خلال جولته بضرورة الاهتمام بالتفاصيل وتنفيذها بشكل دقيق وتعديل ألوان بعض الحوائط والأرضيات. وأثناء الجولة اكتشف الوزير أن رباط حذائه »مفكوك« فجلس علي الكرسي وقام بربطه وهنا اهتم الحضور بمعرفة نوع الحذاء. تصرف الوزير نال إعجاب المرافقين خاصة أنه تعامل بشكل تلقائي وبعيداً عن التصنع إلا أن »التكشيرة« التي سكنت وجهه كانت محيرة إلي حد كبير. عقب الجولة صرح فاروق حسني بأن المتحف سيكون واحداً من أعظم متاحف العالم وسيروي فصول الحضارة المصرية العريقة وسيضم 50 ألف قطعة أثرية و20 مومياء ملكية وأكد أن الافتتاح سيكون في شهر سبتمبر عام 2011 وأن سيناريو العرض المتحفي جاهز وأشار الي أن المتحف يتميز باحتوائه علي مكتبة وأكبر معامل للترميم ومنطقة ترفيهية.