زاد إعدام الخادمة الإندونيسية روياتي سارونا، الأسبوع الماضي، والتي أدينت بقتل مخدومتها في مدينة مكة، من غضب العمالة الإندونيسية في السعودية والتوتر بين الدولتين، بعد أن منعت حكومة جاكرتا إرسال الإندونيسيين إلى السعودية. وأدت تلك القضية إلى هروب أكثر من 100 عاملة إندونيسية خلال الأسبوع الماضي في مختلف مدن السعودية، كما أربكت عددا من السياح السعوديين المتجهين لقضاء الصيف في إندونيسيا بتغيير الجهة السياحية بسبب قضية القصاص. وأوضح مصدر رسمي في وزارة الخارجية الإندونيسية أن قضية القصاص الأخيرة للخادمة الإندونيسية هي القشة التي قصمت ظهر البعير إذ كان لدى الخارجية الإندونيسية ملاحظات عديدة بعد تسجيلها لاعتداءات تعرض لها الإندونيسيين في السعودية لا يعتبر الضرب والتعذيب أسوأها. وأضاف أنه تسجيل حالات تعرضت فيها عاملات اندونيسيات للاغتصاب في السعودية من قبل مشغليهن وتم مخاطبة الخارجية السعودية بخصوص تلك القضايا، لافتا إلى أن الأمر الذي كانت تعتبره السلطات الإندونيسية يمنح الأمل هو الوعود التي كانت تتلقاها من الخارجية السعودية. ولدى سؤاله عن منع سفر الإندونيسيين إلى السعودية، وفيما إذا كان دائما ،بعد استدعاء السفير الإندونيسي في الرياض، قال المصدر إن الكرة في ملعب الحكومة السعودية. من جانبه قال المحامي السعودي المتخصص بالقضايا الجنائية كاتب الشمري إن قضايا القتل في السعودية عقوبتها أما قصاصا أو حدا أو تعزيرا، والقتل قصاصا يحق فيه لأولياء الدم التنازل عن حقهم والعفو عن القاتل. وأضاف لم أطلع على وقائع هذه القضية الخادمة الإندونيسية غير أنني بالفعل لدي قضية مماثلة لمثل هذه القضية وهي قضية الخادمة السريلانكية المحكوم عليها بالقتل لقتلها طفل سعودي وقامت حكومة سريلانكا باستدعاء سفيرها من الرياض وتبديله بسفير أخر. وأضاف الشمري أن عقوبة القصاص في السعودية تتم وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وهناك بلدان أخرى كثيرة تقر وتحرم عقوبة الإعدام بشتى صوره وفي السعودية وإن تنازل ولي الدم عن حقه في القصاص فإنه يتم استبدال العقوبة بالسجن حسب ملابسات القضية لمدة لا تقل عن خمس سنوات. وفي سياق متصل، أكد رئيس لجنة السفر والسياحة وعضو لجنة الاستثمار في غرفة الرياض مهيدب المهيدب أن اندونيسيا من أفضل الأماكن السياحية في آسيا بحكم ما تمتلكه من طبيعة وجزر وغيرها وهي دولة إسلامية وحصتها من السياح السعوديين 20 %. وقال نايف بدر، وهو مستثمر في مجال إن الكثير من العائلات السعودية استبدلت الجنسية الإندونيسية بجنسيات أخرى كثيرة على الرغم أن العاملة الإندونيسية تشكل ما نسبته 78 % من حجم العاملات المنزليات في السعودية بمعدل يتجاوز مليون عامله وعامل.