أكد مستشار الرئاسة الروسية سيرجى جلازييف، اليوم الجمعة، أن أوكرانيا ستنجر قريبًا للعقوبات والتى تهدد بها القوى الغربية بفرضها على روسيا. ونقلت وكالة أنباء "إيتارتاس" الروسية عن جلازييف - خلال كلمة ألقاها بالمنتدى الاقتصادى الدولى لرابطة الدول المستقلة - قوله "أوكرانيا ستتحول لحقل برى من الناحية الاقتصادية، وأنه بخصوص العقوبات التى من الواضح أن تنجر لها أوكرانيا، يمكن أن يتحول الضرر الاقتصادى الناتج عن الضغط الخارجى إلى شكل كارثى على أوكرانيا، حتى وإن دخلت بشكل شرعى فى شراكة مع الاتحاد الأوروبى، وأن عواقب تلك العقوبات لن تكون أقل سلبية بالنسبة للاتحاد الأوروبى". وأضاف "إننا ببساطة مندهشون تمامًا من استعداد السياسيين الأوروبيين للمشاركة فى فرض مثل هذه العقوبات التى ليس لها أى أساس، والتى سيكون لها ردة فعل عنيفة على مجال الطاقة وزعزعة النظام المصرفى"، مشيرًا إلى أن فرض أى عقوبات على روسيا سيضع العملة الأوروبية (اليورو) فى موقف حرج أكثر مما هى عليه الآن، وأن على روسيا إجراء المزيد من العمل التوضيحى مع أوروبا. من جانبه، أكد وزير التنمية الاقتصادية الروسى أليكسى أوليوكاييف، أن الأزمة السياسية فى أوكرانيا من غير المحتمل أن تؤثر على سعر الروبل واستقرار الميزانية الروسية كثيرًا. يذكر أن الاتحاد الأوروبى قد علق مباحثاته مع روسيا بشأن معاهدات اقتصادية واسعة النطاق، وبشأن اتفاق بخصوص التأشيرات فى إجراءات عقابية ضد روسيا لتوغلها العسكرى فى شبه جزيرة القرم المجاورة لها. أعلن هذا قادة الاتحاد الأوروبى فى قمة طارئة اليوم، مهددين بفرض المزيد من العقوبات إذا لم تنخرط روسيا بسرعة فى مباحثات ترمى إلى إنهاء الأزمة. تأتى تلك الخطوة فى أعقاب عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، حيث كان البيت الأبيض قد فرض قيودًا على تأشيرات دخول الروس وسكان منطقة القرم؛ ما يعيد الطريق أمام فرض عقوبات اقتصادية.