منعت قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ فجر اليوم "الثلاثاء" طلبة مدارس الأقصى الشرعية وطلبة العلم وكافة المواطنين من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، فى حين سمحت للمستوطنين باقتحامه عبر "باب المغاربة". وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال واصلت حصارها للمسجد بمنع من تقل أعمارهم عن ال50 عاما من الدخول إليه، وانتشرت بكثافة قوات الاحتلال فى محيط المسجد الأقصى، ونصبت حواجز حديدية عند الأبواب المفتوحة وهى باب الناظر وحطة والسلسلة. تأتى تلك الإجراءات والتشديدات الإسرائيلية على المسجد الأقصى اليوم بالتزامن مع عقد مؤتمر "السيادة اليهودية على جبل الهيكل" مساء اليوم، بدعوة من منظمات "الهيكل المزعوم، "فى قرية دير ياسين" مستوطنة "جفعات شاؤول"، وذلك فى ذكرى وفاة المتطرف يهودا بن يوسف الذى قتل بالخطأ فى عام 2003. وسيتناول هذا المؤتمر ما طرح داخل جلسة الكنيست بتاريخ 25-2-2014، من مناقشات حول السيادة اليهودية الإدارية الكاملة على المسجد الأقصى، ويسعى القائمون على هذا المؤتمر إلى حشد أكبر عدد ممكن من المؤيدين لفكرة السيادة الإدارية اليهودية الكاملة على الأقصى. ويشارك فى هذا المؤتمر عدد من أعضاء وقادة منظمات الهيكل المزعوم، وعلى رأسهم كل من: المتطرف الصهيونى يهودا غليك، ونائب رئيس الكنيست موشيه فايجلين، والصحفى الصهيونى أرنون سيجال، ورئيس ومؤسس معهد الهيكل الثالث الحاخام يسرائيل آرائيل، والحاخام المتطرف يوسف ألباوم. وقد دعت منظمات الهيكل المزعوم لتنفيذ اقتحام مسائى للأقصى يبدأ الساعة 12:30 مساء قبيل عقد المؤتمر بساعات، وطرح فى الكنيست الإسرائيلى موضوع السيادة اليهودية على جبل الهيكل كنقاش أولى فقط خلال جلسة 25-2-2014، وتلتها جلسة فى الكنيست بتاريخ 26-2-2014 لطرح موضوع تأمين دخول اليهود خلال كل أيام عيد الفصح، وخلال جلسة 5-3-2014 تم تشكيل لجنة فرعية تدرس وتناقش موضوع السيادة اليهودية الكاملة على جبل الهيكل بشكل مستمر.
