اتهمت وزارة الخارجية الروسية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي بازدواجية المعايير في تعاملها مع الأزمة السياسية الحالية في أوكرانيا. وجاء ببيان الخارجية الروسية الصادر أمس الجمعة "أن عددا من أعضاء منظمة الأمن والتعاون الأوروبي والهيئات التنفيذية تبنت سياسة ازدواجية المعايير في أسوأ صورها أثناء تعاملها مع الوضع في أوكرانيا". وأشار البيان إلى "أن المحاولات التي لاتخفى على أحد لتجاهل الجرائم التي ترتكب في كييف وغرب أوكرانيا تصاحبها جهود مضنية لمراقبة خطوات السلطات الشرعية في شبه جزيرة القرم عن كثب" والتي تهدف لتحديد مستقبل المنطقة. كما دعت الخارجية الروسية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي -أولا وقبل أي شىء- إلى إدانة أعمال العنف التي يقوم بها "نشطاء الميدان" واعتبار الانقلاب في أوكرانيا غير شرعي فضلا عن بدء العمل لتيسير عملية مصالحة بين القوى السياسية الأوكرانية وفقا لاتفاقية 21 فبراير الماضي لتشكيل حكومة ائتلافية، وذلك لتفعيل دور المنظمة في الأزمة الأوكرانية. وفي السياق ذاته، أكد مفوض حقوق الإنسان في وزارة الخارجية الروسية قسطنطين دولجوف ضرورة رد زعماء كييف ومؤيديهم الغربيون على الأدلة الموثقة بشأن الأعمال الوحشية التي ارتكبها اليمينيون المتطرفون والقوى الفاشية الجديدة في أوكرانيا".