ينطلق غداً قطار بدء الفصل الدراسى الثانى بالمدارس والجامعات بعد توقف دام أكثر من 45 يوماً، وسط مخاوف من تكرار أعمال العنف والتخريب التى ارتكبها طلاب الجماعة الإرهابية خلال الفصل الدراسى الأول. اتخذ المجلس الأعلى للجامعات فى اجتماعه برئاسة الدكتور وائل الدجوى وزير التعليم العالى إجراءات لمواجهة أعمال العنف والتصدى لها ومنع تكرارها للحفاظ على انتظام الدراسة، وحفظ الأمن والنظام داخل الجامعة، حيث قرر السماح لوحدات الأمن الإدارى بالجامعات بتفتيش سيارات رئيس الجامعة ونوابه وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين. وأكد المجلس على قراره السابق بعدم السماح بتنظيم أية فعاليات سياسية داخل الجامعات لدعم أى مرشح رئاسى أو برلمانى فى الإنتخابات المقبلة، وأن يكون موقف الجامعات حيادياً مع جميع المرشحين، وأعلن استعداد الجامعات بدء الدراسة للفصل الدراسى الثانى من حيث صيانة المنشآت والمعامل والورش والمدن الجامعية، وإعلان الجداول الدراسية، وتأمين العملية التعليمية. وشدد المجلس على تطبيق بروتوكول التعاون بين وزارتى التعليم العالى والداخلية والمجلس الأعلى للجامعات، بحيث توجد الشرطة خارج الحرم الجامعى، وعدم الدخول إلى الحرم إلا إذا طلب رئيس الجامعة ذلك عندما يتعرض أمن الجامعة للخطر. ويبدأ تنفيذ البروتوكول اعتباراً من الغد، مع بداية الفصل الدراسى الثانى، إلى جانب موافقة وزير المالية على تطبيق الحد الأدنى على العاملين بالجامعات. وتم تشكيل لجان طبية بالتعاون مع وزارة الصحة للمرور على المنشآت والمدن الجامعية والتأكد من توافر جميع مقومات مكافحة العدوى حرصاً على مصلحة الطلبة والطالبات، خصوصاً فى المدن الجامعية وداخل قاعات المحاضرات. أكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة تسكين14 ألفاً و600 طالب بالمدن، وأكد أنه لن يطرأ أى تغيير على رسوم الإقامة والإعاشة بالمدن الجامعية، والتى تبلغ 65 جنيهاً شهرياً، فى حين تصل التكلفة الحقيقية لإقامة وإعاشة الطالب لنحو 600 جنيه. وأضاف "إنه تم الانتهاء من صيانة عدد من المبانى فى المدينة الجامعية للطلبة ومدينة الطالبات الرئيسية ومدينة رعاية الطالبات وسكن الطالبات الخارجى مع تزويد المطاعم والمطابخ بمعدات جديدة وتركيب مبردات مياه عمومية وصيانة خزانات المياه وزيادة سعة مقرات الكومبيوتر، إلى جانب إصلاح خطوط المياه والصرف الصحى بمدينة الطالبات. وسيتم مع بداية الفصل الثانى تنقية كشوف المقيمين بالمدن الجامعية من العناصر التخريبية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية لإخلائهم من المدن الجامعية، وأكد المجلس على عدم إغلاق المدن الجامعية واستمرارها فى تسكين المغتربين الملتزمين بالقانون والقواعد الجامعية. وشدد المجلس على التصدى بكل حسم للخارجين عن القانون من خلال الوجود الدائم لعناصر وزارة الداخلية خارج أسوار الحرم الجامعى، وكذلك الكليات خارج الحرم، وتأمين الحرم الجامعى من أى تعدٍ خارجى، أو محاولات سرقة مع الاستعداد للتدخل السريع فى حالة امتداد أعمال الشغب والاعتداءات داخل الحرم، وذلك بناء على طلب رئيس الجامعة أو من يحل محله، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين، وكذلك توفير التدريب لأفراد الأمن الإدارى فى الجامعات. وأعلنت وزارة التربية والتعليم اتخاذ الإجراءات كافة اللازمة لتأمين سير العملية التعليمية للفصل الدراسى الثانى، وتم إنشاء غرفة عمليات بديوان عام الوزارة يوجد من ضمن تشكيلها (ممثل قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية وممثل الإدارة العامة للحماية المدنية (المفرقعات)، ممثل الإدارة العامة للمرور، الإدارة العامة لشرطة النجدة وأعضاء قطاع التعليم العام. وتختص الغرفة بالتعامل الفورى والمباشر مع جميع الحالات الطارئة التى من شأنها التأثير على انتظام سير العملية التعليمية، واتخاذ الإجراءات اللازمة للإشراف الداخلى والخارجى من بداية اليوم الدراسى حتى نهايته، واتخاذ التدابير اللازمة كافة للحفاظ على صحة الطلاب، والتنسيق مع شرطة المرافق ورؤساء الأحياء لاتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الإشغالات بمحيط المدارس والمنشآت التعليمية، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الباعة الجائلين والمواقف العشوائية، وعدم ترك أية سيارات أو دراجات نارية أو مخلفات أمام المدارس يمكن استخدامها فى أعمال تخريبية أو إرهابية. كما تم التنسيق مع مديرى الأمن بالمحافظات لتكثيف الوجود الشرطى والدوريات الراكبة والمتجولة بمحيط المنشآت التعليمية لاتخاذ التدابير كافة الخاصة بتأمين تلك المنشآت، ورفع الوعى الأمنى للعاملين بالمدارس لمواجهة أى أخطار تهدد سير العملية التعليمية، والتنسيق والمتابعة اليومية وبصفة دورية على مدار 24 ساعة من خلال غرفة العمليات المركزية التابعة للإدارة المركزية للأمن على أرقام 19151 – 27963273، إلى جانب 19126 لاستقبال الأحداث كافة على مدار الساعة والعمل على حلها.