بمناسبة اليوم العربى للغة العربية الذى يوافق الأول من مارس، يقيم معهد المخطوطات العربية بالقاهرة احتفالية علمية، وذلك يوم الأحد الموافق 9 مارس بالقاعة الكبرى بمعهد البحوث والدراسات العربية بالدقى (عمارة الأوقاف - 109 شارع التحرير - ميدان الدقي). تقام الاحتفالية تحت عنوان "العربية فى زمن الثورات" وتحاول الربط بين قضايانا اللغوية، ومفهوم الثورة وقيم الثورات، وطرق التعاطى مع هذه القضايا فى ظل عصر السماوات المفتوحة وتقنيات الاتصال التى ضغطت الأمكنة والأزمنة، وأحادية الحضارة واللغة. تثير الاحتفالية مجموعة من الأفكار تتمحور حول أن العربية بحاجة اليوم إلى قيم جديدة (ثورية) سواء، فى التعليم والإعلام والعلم، أو فى مواقفنا نحن تجاهها، وأنه لابد من الالتفات إلى أن تلك الظواهر التقنية الحديثة قد انعكست سلبًا على "العربية" فمواقع التواصل الاجتماعى تسهم اليوم فى ما يمكن تسميته الانقطاع اللغوي. ثم إن هناك فكرة ثالثة هى فكرة تقليدية تلتقى فيها المسألة التعليمية بالمسألة الفكرية الحضارية، وهى "التعريب" فى جدلها مع الظاهرة الكونية "التغريب". يدير الاحتفالية د. فيصل الحفيان مدير معهد المخطوطات العربية، ويتحدث فيها ثلاثة من الأساتذة: د. أحمد فؤاد باشا عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ود. تامر أنيس مدرس النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة. يذكر أن اليوم العربى للغة العربية اعتمد من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التى يتبعها المعهد، ومن المعلوم أن هناك يومًا آخر للعربية عالميًا معتمدًا من قبل اليونسكو، يوافق 18 ديسمبر.