علقت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية على قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم من قطر, قائلة بإن هذا القرار يأتي كأخطر ضربة قاسمة في تاريخ العلاقات الخليجية الحديث. وجاء قرار الدول الثلاث جراء فشل الدول الخليجية في عقد اتفاقية تقضي بعدم التدخل في شئون أي دولة من الدول الأعضاء بعد الفشل في إبرام اتفاقية الأمن المشترك, ملقين باللوم على قطر في إفشال الاتفاقية. كذلك حالة الاستياء التي انتابتهم إزاء عدم رغبة قطر في الالتزام بالمعاهدات التي تمت بين دول مجلس التعاون الخليجي على مدار 32 عامًا. كما أشارت إلى ما جاء بوكالة الأنباء السعودية من تحذير الدول لقطر الداعمة لتنظيم الإخوان, بعدم تأييد أي جماعة تهدد أمن واستقرار أي من دول المجلس. وأوضحت الصحيفة أن تلك الأزمة الدبلوماسية تعد أصعب تحدٍ يواجه "تميم بن حمد", أمير قطر. كما أشارت إلى أن الأمير القطري قد وعد حكومات السعودية والكويت في نوفمبر الماضي بسياسية خارجية جديدة لبلاده، إلا أنه فشل في الوفاء بما وعد به, لذا جاءت رغبة الدول الخليجية في فرض عقوبات سياسية ودبلوماسية عليها- كما أوضح أحد علماء السياسية بالإمارات. وأوضحت الصحيفة مدى الاستياء الذي انتاب الدول الثلاث, مشيرة إلى واقعة هجوم الشيخ "يوسف القرضاوي" المقيم بقطر على الإمارات لعدم دعمها حكم الإخوان. وأكدت الصحيفة أن الشيخ "القرضاوي" أصبح من أهم نقاط التصادم في العلاقات الخليجية، كذلك استياءهم من قناة "الجزيرة " القطرية المروجة لأجندة الإخوان, والتي تسببت من قبل في توتر العلاقات الثنائية مع السعودية. وتوقعت الصحيفة أن تكون الكويت هي الوسيط بين الدول الأربع في محاولة لرأب الصدع, حيث لم تعتد سلطنة عمان على الانخراط في العلاقات مع دول المجلس, هذا بجانب خبرة الكويت في التوسط في بين الإماراتوعمان منذ ثلاث سنوات.