أكدت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن مصير أوكرانيا لابد من تقريره عن طريق صناديق الاقتراع، مشددةً على أهمية الدبلوماسية فى إقناع الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" بعدم اللجوء إلى التكتيكات العسكرية. واعتبرت الصحيفة البريطانية، فى افتتاحيتها اليوم –الجمعة-، قرار روسيا بوضع جيشها وطائراتها المقاتلة فى حالة تأهب قصوى على حدودها الغربية مع أوكرانيا مؤشرًا على الجدية والاستعداد بسبب ما تشهده الدولة المجاورة من أحداث متصاعدة. وأشارت الصحيفة إلى القلق المتزايد فى بعض دوائر أوكرانيا والغرب من أن يلجأ "فلاديمير بوتين" للعمل العسكرى لاستعادة سيطرته على أوكرانيا التى تعتبر بمثابة حليف له، ولاسيما فى ظل وجود الرئيس السابق "فيكتور يانوكوفيتش" فى المنفى بموسكو، بينما يسيطر المتعاطفين والموالين لروسيا على برلمان شبه جزيرة القرم ومقر الحكومة واستطردت الصحيفة قائلةً: "مهمة دبلوماسيينا تكمن فى إيجاد طريقة لإقناع الرئيس فلاديمير بوتين بعدم العودة إلى التكتيكات التى استخدمها ضد جورجيا عام 2008 عندما هاجم الجيش الروسى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية احتجاجا على محاولات الحكومة – فى ذلك الوقت – إقامة علاقات مع أوروبا وأضافت قائلةً: "إن الغرب، بطبيعة الحال، بحاجة إلى الاعتراف بقلق موسكو المشروع على مصير قاعدتها البحرية فى البحر الأسود المتمركزة فى شبه جزيرة القرم، فضلا عن الملايين من الروس العرقيين الذين يقيمون بالعديد من المقاطعات الشرقية فى أوكرانيا". وتابعت قائلةً: "ولكن فى القرن ال21، يجب أن يكون المسار الصحيح للعمل هو السماح للأوكرانيين بأن يقرروا مصيرهم، وسيكون ذلك من خلال الانتخابات المقرر عقدها فى شهر مايو وليس من خلال القوة العسكرية". واختتمت الصحيفة البريطانية بالقول: "إن الأوكرانيين لديهم فرصة عظيمة لصنع بداية جديدة بعد ماضى ملىء بالفساد وانعدام الكفاءة".