أكدت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن البريطانيين هللوا أثناء المظاهرات التي اندلعت بالقاهرة في إطار ثورة 25 يناير، تأييداً منهم لكفاح المصريين من أجل الديمقراطية، ولكنهم هللوا أكثر عندما رفعت وزارة الخارجية قرار حظر السفر إلى مصر، لتعلقهم الشديد بمنتجعات البحر الأحمر، التي يعتبرونها تزيد سحراً وجمالاً عن منتجعات (كوستا دي لا سول) الإسبانية الشهيرة. وأوضحت الصحيفة أن العديد من البريطانيين علقوا على هذا القرار بأنه من حسن حظهم أن يسمح لهم بالسفر إلى مصر قبل انتهاء العطلة السنوية، حيث عادت مصر سريعاً لأخذ موقعها على خريطة السياحة البريطانية. وأضافت الصحيفة أن عدداً كبيراً من الصفقات تم عقده في الفترة الأخيرة لبعث الوفود السياحية إلى مصر أثناء الموسم الصيفي، كما أن عدداً لا يصدق من العروض متوفر بالشركات السياحية. وتشككت الصحيفة في أن تؤثر مشكلة مهاجمة أسماك القرش للسياح في أول العام الجاري على حجم الإقبال على منتجعات البحر الأحمر، إلا أنها قد تأخذ بعض الوقت لكي تستعيد الناس ثقتها في هذه الشواطئ. وقالت إميليا: "ذهبت إلى شرم الشيخ في بداية السنة مع زوجي وابنتيه، وكانت المظاهرات في مصر لم تبدأ ولكن الحجوزات قد بدأت تنخفض بسبب هجمات أسماك القرش"، وأضافت: "نجمت المشكلة عن بعض أصحاب القوارب عديمي الضمير، الذين كانوا يلقون الدجاج النافق لأسماك القرش حتى تتقدم إلى السطح لالتقاط الصور مع السياح، ولكن السلطات المصرية بذلت ما في وسعها لتنقية منطقة السباحة والغوص وإعادة ترتيب تلك الفوضي". وعادت إميليا الآن إلى شرم الشيخ في إجازتها الجديدة، وتقول: "لدينا إجازة، فأردت أن أقضي 10 أيام كاملة في هواء وتحت شمس شرم الشيخ الرائعة، فهي قريبة جداً من إنجلترا ولا نستغرق ساعات طويلة في الطائرة فضلاً عن أنها ممتعة جداً لنا جميعاً، كما أنها تعد (كوستا ديل سول) مصر (منتجع سياحي أسباني شهير)". وأوضحت إميليا: "بعد الكثير من البحث، جئت مع مجموعة من الشركات الخاصة بالسياحة إلى شرم الشيخ، واخترنا فندق حياة ريجنسي في شرم الشيخ، مضيفة: "هذا الموقع في شرم كان قطعة من الصحراء عليها قرية صيد صغيرة قبل 28 عاماً، أما الآن فهو أكبر منتجعات المنطقة الذي يستقطب آلاف الزوار، لإتاحته رياضة الغوص والتسوق". وأشارت إميليا: "نقوم بتسلق الجبال في سيناء، وركوب الجمال، وزيارة مخيمات البدو، وركوب دراجة رباعية على الكثبان الرملية في رحلات السفاري، والرقص في ملهي باشا الليلي، كما نطير إلى الأقصر لزيارة وادي الملوك".