أكد بول تيسالو سفير إستونيا بالقاهرة استعداد بلاده لتقاسم تجاربها مع مصر حول المرحلة الانتقالية، حيث تم تقديم الاستشارة لوزارة العدل فيما يتعلق بصياغة قانون حرية المعلومات، مشيدًا بخطوة إجراء الاستفتاء على الدستور الذى تم فى مناخ سلمى وبشكل منظم. وأعرب تيسالوعن أمله فى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تتسم بالحرية والديمقراطية والشمولية والتى ستقدم قيادة منتخبة لمصر، مدينا الموجة الأخيرة من الإرهاب ومن بينها الهجوم الجبان الذى استهدف السائحين فى طابا الذين جاءوا للاستمتاع بالمناخ والتراث الثقافى وكرم الضيافة فى مصر . وقال تيسالوإن هناك اتفاقًا لتعزيز التعاون منذ عام 1999 وإستونيا بعد الانضمام للاتحاد الأوروبى عام 2004 ملتزمة بالسياسات التجارية المشتركة ونظام شينجن للتأشيرات، مشيرًا إلى أن التبادل التجارى بلغ ذروته عام 2010 حيث وصل إلى 50 مليون يوروولكنه تراجع إلى 20 مليون يوروالعام الماضي. وأكد وجود إمكانيات لزيادة حجم التجارة بين البلدين فى منتجات مثل الخشب والكيمياويات وأنواع مختلفة من المعدات مشيرا إلى أن أغلب صادرات إستونيا لمصر تتمثل فى الورق. وقال سفير إستونيا إنه يتم الاعداد حاليا لزيارة نائب وزير الاقتصاد الاستونى وهومسئول عن تكنولوجيا المعلومات للقاهرة لوضع الأساس للتعاون بين البلدين، مؤكدا أن بلاده تعد من أولى الدول فى العالم التى طورت الحوكمة الالكترونية وهذا يعنى أن تستخدم الحكومة الكمبيوتر والمحمول لتقديم الخدمات للمواطنين. وأعرب عن أمل بلاده فى الاعداد قريبا للجولة الجديدة من المشاورات السياسية فى القاهرة وذلك على أساس اتفاقية التعاون التى تم التوقيع عليها من الجانبين عام 2005 . وحول تقييم الوضع فى شمال سيناء، وقال تيسالوإن الوضع فى شمال سيناء معقد ومن الواضح أن الحل العسكرى ليس هوالحل الوحيد وأنه لابد من بذل جهود متوازية لتنمية المنطقة اقتصاديا، مشيرا إلى أن إستونيا كانت من أولى الدول الأوروبية التى غيرت نشرة السفر فى سبتمبر الماضى وإعادتها للوضع الطبيعى وهى لم تتغير منذ ذلك الحين . وأوضح أن السائحين الاستونيين يتمتعون بالشمس فى المنتجعات نظرا لأن مصر دولة مناسبة لهم بسبب القرب ونفس المنطقة الزمنية، وبلغت ذورة أعداد السائحين الاستونيين إلى 113 ألفا عام 2008 ولكن تراجعت إلى 30 ألف سائح عام الماضي، مؤكدا أنه على الرغم من ذلك إلا أن مصر تتصدر3 أهم مقاصد سياحية فى إستونيا .