ذكرت صحيفة "ذى جارديان" البريطانية أن الجيش الفنزويلى يخطط لإرسال قوات إضافية إلى المنطقة الحدودية الخاصة التى تشهد تصاعدا للاضطرابات الشرسة، عقب تصعيد الانتقادات الموجهة للحكومة الفنزويلية لمحاولتها إخضاع الحركات الاحتجاحية التى تنتشر فى جميع أنحاء البلاد. ونقلت الصحيفة -على موقعها الإلكترونى اليوم /الجمعة/- عن وزير الداخلية الفنزويلى ميجيل توريس رودريجيز قوله إنه سيتم إرسال كتيبة من المظليين إلى ولاية تاشيرا الواقعة على الحدود الغربية مع كولومبيا بعد اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة ووحدات الحرس الوطنى تسببت فى وصول الفوضى للعاصمة الفنزويلية كاركاس. وأضاف الوزير الفنزويلى "إن تلك الوحدات ستمكن المدينة من العودة للعمل الطبيعي،حتى يمكن ادخال الطعام الى المدينة ، ويتمكن الناس من العودة لحياتهم الطبيعية "، وتابع " نسعى ببساطة لاستعادة النظام". ولفتت الصحيفة إلى أن أعضاء المعارضة اتهمو حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بالاعتماد بشكل كبير على الجيش وكذلك الشرطة والمليشيات المدنية لإخماد المعارضة لحكومته الاشتراكية. ومن جهة أخرى، قال نائب رئيس بلدية سان كريستوبال سيرجيو فيرجارا -وهو عضو بالمعارضة- للصحيفة إن الحكومة خفضت بالفعل من الخدمات الحيوية بما فى ذلك وسائل النقل العام وشبكة الانترنت، للقضاء على ما يسمى ب"الاحتجاجات السلمية"، وإن نشر 3 آلاف جندى فى المدينة التى يبلغ تعدادها 600 الف نسمة كان جزءا من جهد فعال فى أساليب القمع التى تتبعها الحكومة فى جميع أنحاء البلاد". يذكر أن أحداث العنف تصاعدت فى جميع أنحاء فنزويلا منذ تظاهرة المعارضة فى 12 فبراير الجارى، تحولت إلى أعمال عنف و أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص. جدير بالذكر أن مدينة "مريدا" الفنزويلية شهدت تظاهرات طلابية مناوئة لرئيس البلاد نيكولاس مادورو، الأسبوع الماضى، احتجاجا على اعتقال الشرطة 13 متظاهرا فى وقت سابق، فيما أصيب خلال المظاهرة ثلاثة أشخاص جراء فتح موالين للحكومة الفنزويلية النار تجاه المتظاهرين، بينما ناشد الرئيس مادورو أنصاره بالنزول إلى الشوارع من أجل مقاومة ما وصفه ب"مخطط الانقلاب عليه لإزاحته من السلطة"