اعترض كمال زاخر، المفكر القبطى، ومؤسس التيار العلمانى بالكنيسة، على نظام اختيار بابا الكنيسة الأرثوذكسية عن طريق الانتخاب والقرعة الهيكلية،قائلا: "طالما هناك انتخابات لاختيار البابا فما هى فائدة القرعة الهيكلية". وأوضح "زاخر" خلال لقائه مع الإعلامى جمال عنايت فى برنامج "حول الأحداث " عبر فضائية " التحرير" مساء اليوم الاثنين، أنه تقدم بلائحة لاختيار البابا إلى الراحل البابا شنودة متضمنة إلغاء الشروط المادية للناخبين، وإلزام المرشح بالحصول على درجات علمية رفيعة سواء مدنية أو دينية، وعدم فتح باب الترشح للمنصب أمام الأساقفة لأنهم يتساوون مع البطريرك فى منصب الرتبة الكهنوتية، واختيار نائب للبابا بدلا من فكرة القائم مقام، مؤكدا أن مهام النائب البابوى يضمن عدم خلو المنصب البابوى حال ذهاب البابا إلى الخارج. وأشار "زاخر" إلى أن رؤيته تتضمن الجانب الإدارى للمنصب البابوى ولا علاقة لها بالجانب الروحى، مؤكدا أن العصر الحالى يحتاج تحويل منصب البطريرك من عمل فردى إلى عمل مؤسسى، وتكوين مكتب يضم لجان متخصصة لإعداد ملفات تقدم المعلومات والبيانات للبابا حينما يكون بصدد إصدار قرار أو رؤية فى أمر ما. ومن الناحية الأخرى، قال رمسيس النجار المستشار القانونى للكنيسة، أن لائحة 57 هى التى يعتد بها فى اختيار البابا منذ أن تم وضعها وهى تتكون من 20 مادة تشمل حق الترشيح وحق الانتخاب وحق الدولة فى اختيار البابا. وأوضح النجار فى الحوار ذاته على فضائية "التحرير" أن اللوائح المعدلة صيغت فى قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، مضيفا أن منصب النائب البابوى لا يأتى إلا فى حال التدهور الصحى التام للبطريرك، لأن هناك نائبين عن البابا إلى جانب السكرتارية البابوية التى تقوم بمهام نواب البابا حال غيابه عن البطريركية. شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be