أكد اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن التحقيقات الأولية وكاميرات المراقبة بفندق طابا والبالونات الهيليوم الطائرة، كشفت عن وجود انتحاري قام بتفجير نفسه داخل أتوبيس السياحة، في الحادث الإرهابي الذي وقع في موقف للحافلات بمنفذ طابا، وأشار «عبداللطيف» إلي أن فحص كاميرات المراقبة المبدئي كشف عن أن سائق الأتوبيس السياحي نزل ومعه اثنان من السائحين، لإخراج حقائب من مخزن الأمتعة بالأتوبيس، وبمجرد صعودهم، فوجئوا بشخص يصعد الأتوبيس وراءهم وعلي درجة السلم الثالثة حدث التفجير، واشتعلت النيران في الأتوبيس. كما أكد المتحدث الرسمي، أن خبراء المعمل الجنائى والطب الشرعي يقومون بتحليل ال DNA للأشلاء للتعرف علي هوية الانتحاري، وأشار إلي أن الحادث الإرهابي لن يحبط رجال الشرطة بل سيزيدهم إصراراً علي اقتلاع جذور الإرهاب. وعلمت «الوفد» أن خبراء الأدلة الجنائية قاموا بفحص أشلاء الانتحاري، وتوصلوا إلي أن منفذ الانفجار شاب عمره «25 عاماً وكشفت بقايا أسنانه عن أنه مدمن مخدرات. وأكد هشام زعزوع وزير السياحة في تصريح ل «الوفد» أن جميع مصابي حادث تفجير الأتوبيس السياحي يتلقون العلاج بمستشفي شرم الشيخ الدولي، ونفي ما تردد عن نقلهم إلي المستشفيات الإسرائيلية، وتوجه الوزير فور عودته من طابا مساء أمس الأول إلي مجلس الوزراء لعرض تقرير شامل عن الحادث للدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، وأكد الوزير خلال زيارته المصابين بمستشفي شرم الشيخ الدولي أن الحادث له تأثير غير جيد علي حركة السياحة التي بدأت في التعافي، وأننا نتمني ألا يؤثر علي حركة السياحة. رافق الوزير خلال الزيارة اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء الذي ناشد القوي العالمية إدانة الحادث ليصبح الرأي العام العالمي وسيلة ضغط علي قوي الظلام التي تبارك هذه الأعمال القذرة، مؤكداً استمرار جهود التأمين والتنمية جنباً إلي جنب. وأكد القنصل العام الكوري أن كوريا ضد كافة الأعمال الإرهابية التي تنال الأبرياء مؤكداً أنه لن يؤثر علي العلاقات الوطيدة بين مصر وكوريا. وعلي الجانب الآخر طالب حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة وصاحب شركة «بلو سكاي» التي نقلت السياح الكوريين ضرورة إعادة النظر في منظومة الأمن. وقال: «إذا لم تلتفت الحكومة إلي شرم الشيخ وجنوبسيناء ومنطقة البحر الأحمر لن تكون هناك سياحة في حالة تكرار مثل هذا الحادث لا قدر الله مرة أخري، وعلي أجهزة الأمن إعادة حساباتها مرة أخري في تأمين المناطق السياحية، وعلي الحكومة التعامل مع رد الفعل لهذا الحادث ومساندة القطاع في حل مشاكله. وطالب «الشاعر» رئيس الوزراء بعقد اجتماع عاجل بحضور القطاع الخاص السياحي للاستماع إلي رؤيتهم وطرح مشاكلهم. وأكد «الشاعر» أن الحادث تأثيره محدود في الخارج حتي الآن إذا لم يتكرر مرة أخري، خاصة أن الإرهاب موجود في العالم كله. من ناحية أخري، مازالت أجهزة الأمن وخبراء المفرقعات والنيابة تجري تحقيقاتها وتستمع إلي شهود العيان المتواجدين بمكان الحادث وقامت الشرطة باحتجاز مندوب شركة «بلو سكاي» الذي كان يرافق الوفد الكوري ونجا من الحادث لنزوله من الأتوبيس عند المنفذ لاستخراج تذكرة الدخول.
