قال اللواء خليفة حفتر قائد القوات البرية الليبية السابق فى مداخلة هاتفية لبرنامج الحياة اليوم على تليفزيون "الحياة" منذ قليل، إن بيانه اليوم مبنى على استجابة من الشعب الليبى الذى تحرك لحمايته، وأكد أنه من واجبهم المحافظة على المواقع ذات الأهمية والحفاظ على الشعب الليبى فى كافة المناطق مشيرا إلى أنه لا توجد فى ليبيا حكومة على الإطلاق بل هم مجموعة من العصابات. وأوضح أن "كل يوم هناك قتل ونهب ولا يمكن أن توجد حكومة فى ظل هذه الأوضاع". وأضاف حفتر: "ما قمنا به ليس انقلابا، وأن القائمين على السلطة ليسوا سوى مجرد عصابات وليسوا دولة"، وقال "تدخلنا لحماية الشعب حتى يقول كلمته"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ستتدخل لحماية وبناء مؤسسات الدولة المدنية مثل مرافق الكهرباء والمنشآت الحيوية، وقال حفتر إن رئيس الوزراء ليست له مهمة إلا الكلام. وتابع "سيتم تجميد المؤتمر الوطنى والإعلان الدستورى غدا، والبرلمان سيتم خلال الأسبوع القادم" وقال إن القذافى قضى على كافة القيادات الشعبية والعسكرية بليبيا، وتابع "مشكلتنا تكمن فى الإخوان المسلمين بليبيا". وحول البنود الخمسة، قال نحن على الطريق لتحقيق هذه المطالب، وتعليقا على عمر حميدان، الناطق باسم المؤتمر الوطنى الليبى بأنه مطلوب القبض عليه، إنه قلب للحقائق مشيرا إلى أن حميدان يسعى لإثارة الفوضى فى البلاد. وحول السؤال عن مكان قال اللواء خليفة فحتر "أنا فى ليبيا بمأمن وأتابع تطورات الموقف". وفى سياق متصل قال عمر حميدان الناطق باسم المؤتمر الوطنى الليبى إن الأمر لا يتعدى البيان من قائد عسكرى سابق وليس له تأثير على أرض الواقع ولا يؤثر فى المواطنين أو الحكومة ونفى تصريحات حفتر بانتهاء ولاية المؤتمر الوطنى، مؤكدا أن حفتر مطلوب القبض عليه وليس له تأثير حتى داخل الجيش. وأضاف أن هناك قوى سياسية تعارض المؤتمر الليبى بسلمية على عكس ما يقوم به اللواء خليفة حفتر من محاولة القيام بانقلاب، وتابع قائلا: "ما قام به اللواء حفتر فعل إجرامى وهو مطلوب القبض عليه". وأكد أن كلام حفتر عن سيطرة القوات المسلحة على المؤسسات المدنية من ضرب الخيال. وصرح السفير الليبي بالقاهرة محمد فايز جبريل للحياة اليوم قائلا : "كنت أتمنى أن يقدم حفتر اعتراضاته في شكل ورقة من خلال المجتمع المدني والمؤسسات السياسية" مشيرا إلى أن اللواء خليفة حفتر نسى أن زمن الانقلاب العسكرية قد ولى وقضت عليها ثورات الربيع العربى، مؤكدا أن حفتر جاء ضمن مجموعة انقلاب 69 الذى أطاح بالملك السنوسى الإدريسى وانقلبت على الشرعية.