أعلن حمدين صباحى الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية.. بينما قرر الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح عدم خوض السباق قائلاً: «أرفض المشاركة فى ديكور انتخابي محسوم لصالح مرشح معين تدفعه للرئاسة مجموعات مصالح كبيرة من رجال الأعمال والقنوات الفضائية المحسوبة على نظام مبارك». أما الفريق سامى عنان فقد قال: «سأعلن موقفى بشجاعة القائد العسكرى الذي لا يعرف التخاذل ولا يعترف بالمراوغة.. عندما يفتح باب الترشح للرئاسة وتتحدد الشروط بوضوح ويعرف الرأي العام المحددات والضوابط والآليات المنظمة للعملية الانتخابية». صباحى حسم موقفه، ويؤدي ترشحه لإحداث شرخ فى صفوف حركة تمرد بانشقاق بعض أعضائها الذين أعلنوا تأييدهم لصباحى وخروجهم علي موقف الحركة الداعم للمشير عبدالفتاح السيسى. د. أبوالفتوح آثر الانسحاب.. فى تصورى.. ليس كما يدعى بسبب رفض المشاركة فى ديكور انتخابي.. وإنما لإدراكه صعوبة موقفه وعدم قدرته على المنافسة فى حلبة يقف فيها الشعب بإرادة حرة بجانب الفارس الذى غامر بحياته من أجل شعبه فى مواجهة إرهاب الإخوان، والقوى الخارجية التي تسانده وتدعمه وتضمر شراً لمصر.. فهو يدرك تماماً أن الغالبية الكاسحة للشعب تلتف حول السيسى.. ولو كان أبوالفتوح يجد فرصة للوصول لكرسى الرئاسة لما تردد أبداً. د. أبوالفتوح يثق بأن فرصته فى الفوز ضعيفة، فاتخذ القرار الحكيم بالانسحاب ليحافظ على صورته رغم أنني كنت أتمنى خوضه للمنافسة حتى تكون أكثر سخونة. من يعرف حمدين صباحى يدرك أنه اتخذ قراره بالترشح مبكراً.. لأن طموحه بلا حدود، خاصة أن الأصوات التي حصل عليها فى الانتخابات السابقة تصور له فرص الفوز وتغمض عينيه عن الشعبية الجارفة التي يحظى بها المشير السيسى، هناك متغيرات طرأت على الساحة السياسية والشعبية، وهو ما ينبغي أن يعلمه جميع المرشحين.. ومن ينتوى الترشح. ألا يعلم، حمدين صباحى أحد الرموز الناصرية، أن أسرة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر نفسها أعلنت تأييدها للسيسى؟ من حق كل من يجد فى نفسه مؤهلات الترشح، أن يخوض المنافسة.. لأننا نريد انتخابات ديمقراطية، حرة، وليست ديكوراً.. كما يدعى د. عبدالمنعم أبوالفتوح. نريد رئيساً يتولى حكم مصر بأصوات الشعب وإرادته الحرة. نريد رئيساً قوياً يعمل لصالح الشعب والوطن، ولا نريد مرشحاً يخدع الناس بشعارات زائفة.