أكدت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة أن القضاء على مشكلة أطفال الشوارع يتطلب وضع خطة طارئة وعاجلة لحل مشكلات هؤلاء الأطفال لاستيعابهم وتأهيلهم فى المجتمع مره أخرى. وأشارت الأمين العام إلى إن مشكلة اطفال الشوارع التى نجمت عن حلقة مفرغة من المشكلات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التى تشابكت فيها أضلاع الفقر والأمية والزيادة السكانية والتسرب من التعليم، وضحية هذه السياسات هم أطفال يعانون من المجتمع ويعانى منهم المجتمع وانفجرت المشكلة فى وجه الجميع وأصبح هؤلاء الأطفال هم أبطال المشهد السياسى بعد الثورة وأصبحوا وقود لأعمال إرهابية . جاء دلك خلال اللقاء الختامى لمشروع بناء قدرات العاملين مع المؤسسات الحكومية فى مجال أطفال الشوارع لعرض نتائج المشروع برئاسة الدكتورة عزة العشماوي، والدكتور حسن البيلاوى الأمين العام للمجلس العربى للطفولة والتنمية. ومن جانبه أكد الدكتور حسن البيلاوى أمين عام المجلس العربى للطفولة والتنمية إن مشروع أطفال الشوارع أطلقه المجلس منذ عام 1999 بحضور ممثلين عن الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى من أكثر من دولة عربية، منذ أن أطلق رئيس المجلس الأمير طلال بن عبد العزيز دعوته "معاً حتى لا ينام طفل عربى فى الشارع"، وكان الهدف هو الخروج باعتراف رسمى بوجود مشكلة أطفال الشوارع فى البلاد العربية. وأدى الاعتراف الرسمى لوجود أطفال الشوارع من قبل خمس دول عربية هى مصر واليمن والسودان ولبنان والمغرب إلى البدء بالتنسيق والعمل مع هذه الدول. وأشار الدكتور حسن البيلاوى الى أن مشكلة أطفال الشوارع مشكلة غير إنسانية تطل برأسها فى المجتمعات التى يتفشى فيها الفقر بمعناه الواسع من عدم مساواة وإقصاء وتهميش وتفكك أسرى وغياب الرعاية فى الصحة والتعليم والعشوائيات.. والتى تعد عوامل تهدد التماسك الاجتماعي، وأول ضحيتين لذلك كله هما الطفل والأم. وأعلنت الدكتورة عزة العشماوى خلال اللقاء عن الدليل الإرشادى للمتعاملين من الجهاز الحكومى مع أطفال الشوارع ليكون بمثابة أداة فى متناول الاخصائيين الاجتماعيين العاملين بتلك المؤسسات والذى تضمن أهم الأساليب والأدوات المستخدمة فى مجال التعامل مع هؤلاء الأطفال، وأوصت بضرورة تقييم شامل للبنيه التحتية لدور الإيواء وتطويرها لتكون جاذبة للأطفال والإهتمام بملف حالة الطفل. وقالت سمية الألفى مدير عام التنمية والنوع بالمجلس القومى إن المشروع يعتبر أحد أهم المشروعات المعنية بقضية أطفال الشوارع فهو يمثل طفرة فى منحنى الإهتمام بالقضية حيث شمل المشروع كافة العاملين فى 33 مؤسسة التابعة للدفاع الاجتماعى فى 17 محافظة على مستوى الجمهورية (القاهرة – الجيزة – الاسكندرية – البحيرة – الشرقية- الغربية – الدقهلية- المنوفية- الاسماعيلية- بورسعيد- اسيوط- سوهاج – بنى سويف – المنيا- السويس- كفر الشيخ- الفيوم ) ، و تدريب 450 من المتعاملين مع أطفال الشوارع بوزارة التضامن الاجتماعى ، بالاضافة الى 77 من مديرى المستشفيات والأطباء والممرضات العاملين بأقسام الطوارىء والاستقبال المتعاملين مع أطفال الشوارع بالمستشفيات الحكومية.