كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" فى تقرير نشرته اليوم إن تجار بالبشر اختطفوا وعذبوا وقتلوا لاجئين، معظمهم من إريتريا، فى شرق السودان وشبه جزيرة سيناء، طبقاً لأقوال عشرات الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات. واتهمت المنظمة مصر والسودان، فى بيان، بالإخفاق فى بذل جهد كاف لتحديد المتاجرين وملاحقتهم، ومعهم أى مسئولين يمكن أن يكونوا قد تواطأوا معهم، فى خرق لالتزام البلدين بمنع التعذيب. ويحمل التقرير المكون من 79 صفحة عنوان: "تمنيت لو أرقد وأموت: الإتجار بالإريتريين وتعذيبهم فى السودان ومصر"، وهو يعمل على توثيق كيفية قيام تجار بالبشر مصريين منذ 2010 بتعذيب أشخاص إريتريين مقابل فدية فى شبه جزيرة سيناء، بما فى ذلك عن طريق الاغتصاب والحرق والتشويه. كما يوثق أيضاً حالات تعذيب على أيدى آخرين فى شرق السودان،ونقلت المنظمة عن ضحايا قولهم إن مسئولين أمنيين سودانيين ومصريين قاموا بتسهيل انتهاكات المتاجرين بدلاً من اعتقالهم وإنقاذ ضحاياهم. وأنكر المسئولون المصريون وجود انتهاكات على أيدى المتاجرين فى سيناء. وطالبت المنظمة السلطات المصرية استغلال وجودها الأمنى المتزايد فى سيناء للإمساك بالمتاجرين، وخاصة بالقرب من بلدة العريش، والتحقيق مع أى أفراد أمن متواطئين معهم عند قناة السويس وفى سيناء. وعلى السودان أن يحقق فى التواطؤ مع المتاجرين من جانب مسئولين كبار فى الشرطة داخل كسلا وحولها، بما فى ذلك فى مراكز الشرطة.