شهدت مدينة العريش أمس الجمعة، مسيرات حاشدة لتأييد رجال الشرطة واستنكار حادث الاعتداء الآثم الذي راح ضحيته شهيدان ومصابان بالعريش. شاركت في المسيرات جميع القوى السياسية والحركات والائتلافات الثورية وممثلي جميع التيارات وعدد من مشايخ القبائل وممثلي العائلات، وذلك للتنديد بحادث الهجوم الاجرامي المسلح على أحد أكمنة الشرطة بالعريش، والذي أسفر عن مصرع ضابط شرطة برتبة نقيب وشرطي واصابة شرطيين آخرين. وانطلقت المسيرة الأولى من المسجد الرفاعي بميدان السادات الرئيسي بوسط مدينة العريش عبر شارع 26 يوليو، والتقت بها باقي المسيرات القادمة من المساجد الأخرى أمام مقر المجلس الشعبي المحلي للمحافظة، حيث تجمعت المسيرات في مسيرة واحدة واتجهت الى مديرية الأمن حاملة اللافتات ومرددة الشعارات المطالبة بالاستقرار والأمن ودعم الشرطة وضرورة عودتها قوية للتصدي للبلطجة والخارجين عن القانون، والمطالبة بسرعة إلقاءالقبض على الجناة ومحاكمتهم بكل شدة جراء جريمتهم الآثمة. ووصلت المسيرة الى مديرية أمن شمال سيناءبالعريش، حيث كان في استقبالها اللواء صالح المصرى مدير أمن شمال سيناء وقيادات المديرية وعدد من الضباط والأفراد. وقدم ممثلو القوى السياسية والحركات والائتلافات الثورية تعازيهم لرجال الشرطة وأعربوا عن استنكارهم لما حدث، مطالبين بالضرب بيد من حديد على كل البلطجية والخارجين على القانون وضرورة ضبط الجناة لمحاسبتهم عن جريمتهم النكراء. وأكدوا استمرار وقوف الشعب مع الشرطة ليشد من أذرها ويدعمها في مواجهة أي خروج عن الشرعية أوالقانون. من جانبه أكد اللواء صالح المصرى مدير الأمن أن هذا الموقف من جانب أبناء سيناء الشرفاء من بدو وحضر قد خفف من مصابهم الأليم ويشجع جهازالشرطة على المضي قدما في تحقيق رسالته من أجل خدمة هذا الشعب وتأمينه. وأعلن أن رجال الشرطة أقسموا على الاستمرار فى أداء واجبهم لحفظ أمن هذا البلد، وأن يستمروا على الدرب لحراسة الأرواح وحماية الممتلكات والحفاظ على أمن مصر. وعاهد الشعب على أن يتم ضبط الخارجين على القانون فى أسرع وقت وضبط الجناة ومحاكمتهم. كما عاهد المواطنين بتواجد قوى للشرطة مدعومة من القوات المسلحة للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن أو التعرض لمواطنيه بأى سوء، ثم واصلت المسيرة سيرها، يرافقها اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء وعدد من قيادات وضباط وأفراد الشرطة حتى وصلت الى قسم شرطة ثان العريش والذي شهد عدة تلفيات نتيحة لبعض الاعتداءات عليه خلال أحداث الثورة، حيث تم افتتاحه بعد إعادة تطويره وترميمه واصلاحه بالجهود الذاتية للمواطنين وبمشاركة عدد من الجمعيات الأهلية وائتلافات الثورة. وأعلن مديرالأمن عن بدء العمل بالقسم بكامل قوته وبكل طاقته من أجل خدمة الشعب. من جهة أخرى دارت خطبة الجمعة اليوم بجميع المساجد حول تحريم سفك الدماء وترويع الآمنين واستنكار حادث الاعتداء على رجال الشرطة بالعريش.