التزمت الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية والمصرية الصمت التام عما نشرته قناة "الجزيرة" القطرية عن بدء نيابة أمن الدولة العليا فى مصر التحقيق مع شبكة تجسس تعمل لحساب تل أبيب تم إلقاء القبض عليها مؤخرا . وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الأحد الخبر ونقلته عن قناة "الجزيرة" ، مشيرة إلى أن المصادر الرسمية والصحف ذات الثقل تجاهلت الخبر تماما ولم ينشره سوى موقع "والا" الالكتروني. كما تجاهلت المصادر الرسمية والصحف القومية الخبر ، فيما اهتمت بعض المواقع الالكترونية بنشره على رأسها "بوابة الوفد" الإلكترونية. وكانت قناة "الجزيرة" نقلت السبت عن مصادر قضائية ،دون الكشف عن هويتهم ، أن معظم أفراد شبكة التجسس يعملون في شركة اتصالات مصرية وتجسسوا علي مكالمات دولية خاصة بموظفين في أماكن حساسة بالدولة لصالح إسرائيل. وأضافت القناة أن المتهمين استعانوا بجهاز سويتش في أمريكا وأجهزة استقبال في إسرائيل ، معترفين بأنهم تدربوا في تل أبيب علي يد ايفير الحريري وابراهام جادعون، واشتروا أجهزة تنصت ب 42 ألف دولار لوضعها في غزة بمساعدة فلسطينيين. وذكر موقع (أخبار إسرائيل ) أن السلطات المصرية أوقعت بشبكة تجسس تعمل داخل شركة الاتصالات لصالح المخابرات الإسرائيلية كانت مهمتها الرئيسية التنصت على المحادثات الدولية للشخصيات الهامة في مصر . ونقل الموقع عن مصادر مصرية قولها إن الجواسيس يعملون بشركة الاتصالات المصرية (تليكوم إيجيبت) التي تملك 45 % من أسهم شركة فودافون مصر ، ووفقاً للتحقيقات الأولية فإن مهمة الجواسيس كانت التنصت على المكالمات الدولية من المكاتب المختلفة للحكومة المصرية ونقلها إلى إسرائيل. وأشار الموقع إلى أن عددا من المتهمين اعترف بالعمل لحساب اسرائيل وأن ضابط الاتصال الإسرائيلي الذي كان يديرهم ويتلقي منهم المعلومات يدعى جدعون إبراهام .
