بعد مرور فترة وجيزة من تولي اللواء أحمد حسين مقاليد الأمور في الاسماعيلية آن الأوان لأعرض بكل أمانة كواحد من أبناء هذا الشعب تؤرقه هموم الاسماعيلية والتي طالما عبرت عنها في محافل متعددة، سواء كان في أروقة مجلس الشعب أو خارجها وتلك المطالب التي اعرضها ليست مطالب تعجيزية وانما مطالب واقعية.. شعب الاسماعيلية في امس الحاجة اليها حتي يستطيع أن يفرق بين عهد ما قبل الثورة وما بعدها وتلك المطالب أعرضها علي النحو التالي.. أولاً: فتح ملف أرض "منطقة فديكو" من جديد تلك الأرض اللغز ومساحتها ما يقرب من 400 فدان متاخمة لجامعة قناة السويس ومن المفترض ان تكون امتداداً عمرانياً طبيعياً لكردون مدينة الاسماعيلية.. خاصة نحن علي مدار عقدين من الزمن ويزيد، وتعاقب أكثر من خمسة محافظين للاسماعيلية وكل محافظ يعلن عن مخطط ورسمي هندسي وتصور كامل لهذه الضاحية السكنية الجديدة وفي نهاية المطالب يخمد حماس المسئولين وينتهي مستقبل هذه المنطقة الي غموض تاركين علامات استفهام كثيرة فنحن نريد أن نعرف إيه الحكاية بكل صراحة وبمنتهي الوضوح؟! ثانيا: فتح ملف أرض النخيل ومساحتها 25 فداناً الموجودة في قلب حي الشيخ زايد وكذلك أرض الفروسية المتاخمة لمبني اذاعة وتليفزيون القناة.. وبما أن اللواء أحمد حسين أحد أبناء المؤسسة العسكرية الأكفاء وكان آخر منصب تولاه فيها رئيس هيئة العمليات، ونعلم جيداً مدي ثقة وتقدير المشير طنطاوي لشخصه وبناء عليه لو قدم اللواء أحمد حسين مذكرة لسيادة المشير أو لو هاتفه تليفونياً لحل مشكلة نادي النخيل خاصة أن هناك رغبة شعبية عارمة من الاسمعيلاوية لاعادة هذه البقعة الجميلة لتكون نواة لناد اجتماعي لجماهير النادي الاسماعيلي العريق.. وحينئذ نجلس جميعاً علي مائدة مستديرة شعبيين وتنفيذيين لبحث خطة تحقيق هذا الحلم للاسماعيلية الحبيبة. ثالثا: نقترح علي السيد المحافظ طالما نري منه اهتماماً خاصاً بالنظافة العامة للشوارع والميادين خاصة المناطق الشعبية والعشوائية وإعادة تطويرها تطويراً علمياً منظماً ومدروساً وسرعة رصفها خاصة الاهتمام بمناطق ارض الجمعيات والبلابسه والحلوس والعبور وكيلو 2 ومدهم بمشروعات مياه الشرب النقية والصرف الصحي. رابعاً: فتح ملف نادي المنتزه الاجتماعي الذي تحول وللأسف الي بؤرة سرطانية مخيفة ينتشر في داخلها أعمال البلطجة والخروج علي الآداب العامة ويتطلب الأمر اصدار قرار بتشكيل لجنة من الخبراء والموظفين الأكفاء الشرفاء علي وجه السرعة لاعادة تطويره وتأهيله وتفكيك القنبلة الموقوتة بداخله والتي أعني بها المستودع الضخم لأنابيب البوتاجاز، بالرغم من أن النادي تحيطه كتلة سكنية كثيفة ونحن ندق ناقوس الخطر قبل أن تقع الكارثة لا سمح الله كما انني أقترح في هذا الصدد بناء محلات تجارية حول أسواره الممتدة.. وأطلب من السيد المحافظ أن يفتح المجال للقطاع الخاص من بعض المستثمرين المحليين من أبناء الاسماعيلية للدخول في شراكة مع المحافظة لانشاء هذه المحلات التي ستجعل هذا النادي نادي جاذباً غير عادي ومحط أنظار الجميع. خامساً: فتح ملف أراضي المتخللات التي تم بيعها في ظروف غامضة لبعض الأشخاص بدون وجه حق، وبالمخالفة للقانون واحالة المخالفين والمتسببين في هذه المؤامرة للنيابة العامة للتصرف لينال كل مخالف جزاءه حتي لا تسول لكل الطامعين من المسئولين نفسه للاقدام علي نهب ممتلكات الدولة!! وبذلك يكون انذاراً واضحاً للجميع ان يلقي المخالف مصيره المحتوم!! سادساً: فتح ملف ارض الجمعيات بمنطقة الفردان تلك المشكلة التي مازالت معلقة مع جانب القوات المسلحة منذ ما يقرب من عشرين عاماً حتي يئس الناس من حلها وليستخدم السيد المحافظ علاقاته القوية مع المؤسسة العسكرية في إنهائها لوضع حل عادل لمعاناة وآلام شريحة كبيرة من ابناء الاسماعيلية. سابعاً: فتح ملف المشروع القومي لوادي التكنولوجيا بشرق قناة السويس ومساحته 16 ألف فدان هذا الملف الشائك الذي يتطلب من السيد المحافظ الاطلاع علي اوراقه بكل دقة.. فقط نود ان يعلم انه المشروع القومي الوحيد في مصر المعني بالصناعات التكنولوجية عالية التقنية واستثماراته تقترب من 16 مليار دولار وسيفتح باب رزق لنحو 3000 فرصة عمل من ابنائنا الشباب مكمن الخطورة، في هذا الملف أن هناك خمسين مليون جنيه تم صرفها علي هذا المشروع الضخم ونطلب من القائمين عليه كشف حساب لأوجه انفاقه.. ثم مطلوب تشكيل لجنة علي وجه السرعة من الزراعة ومديرية الأمن والقوات المسلحة لازالة التعديات علي الأراضي المخصصة لمشروع وادي التكنولوجيا من أيدي العابثين من البلطجية وحيتان الاراضي. ثامنا: فتح ملف الديون علي مساكن التعاونيات بمدينة المستقبل وهي مشكلة مؤرقة للناس من أبناء بلدي منذ ما يقرب من عشرين عاماً وهذا يلزم تدخلاً شخصياً من المحافظ.. أيضا لما له من ثقل وعلاقات بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة لحل هذه المشكلة المزمنة باصدار قرار سيادي من المجلس العسكري بالتنسيق مع البنوك لاسقاط هذه الديون لرفع الآلام والمعاناة عن كاهل أبناء الاسماعيلية. تاسعاً: مطلوب قرار جريء وشجاع يصفق له الجميع للسيد المحافظ بتكليف رؤساء المدن والأحياء بازالة كافة التعديات علي الأراضي سواء اراضي زراعية او اراضي بناء خاصة في المناطق العشوائية بعموم المحافظة وكذلك بالضرب بيد من حديد علي كل من سولت له نفسه اقامة اكشاك مخالفة في الشوارع والميادين وأصحاب المقاهي الذين استغلوا الظروف الراهنة من انفلات أمني وقاموا بالتعدي علي مشايات نهر الطريق في صورة فجة ومقززة تعبر عن الانتهازية والاستغلال!! عاشراً: نطالب السيد المحافظ بسرعة مراجعة ملفات مشاريع جهاز التخطيط العمراني والمزادات والمحاجر وصندوق الاسكان والقرية الاوليمبية والمعدات الثقيلة والمخابز والبوتاجاز والشركة العقارية وكافة المشروعات ذات الصلة بادارة الحسابات وكشوف البركة بتلك المشروعات وصندوق حسابات المحافظة وكذلك مراجعة المكافآت الضخمة التي يحصل عليها مسئولون كبار بديوان المحافظة لوقف نزيف المال العام الذي بات الوقت مناسباً تماماً للمكاشفة والمصارحة في هذا الخصوص!! حادي عشر: نطالب السيد المحافظ بالتدخل الفوري لوضع حل جذري وعادل لمشكلة الصيادين بالاسماعيلية وفتح حوار موسع وعقد اجتماع معهم للاستماع لشكواهم لأنهم يمثلون شريحة كبيرة من أبناء الاسماعيلية تحتاج منا جميعاً المساعدة والمساندة رحمة بأبنائهم وذويهم.. وكذلك سرعة ايجاد حل جذري لتطهير بحيرة التمساح والتفاهم مع الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس في هذا المجال وضرورة وقف مصادر التلوث سواء صناعياً، الناتج من ورش هيئة قناة السويس او تلوثاً زراعياً الناتج من مصرف المحسمة أو تلوثاً من مخلفات الصرف الصحي الناتج من النوادي والشواطئ المطلة علي بحيرة التمساح. ثاني عشر: حتمية اعادة الانتشار الأمني لرجال الشرطة لوضح حد للانفلات غير المسبوق في الشوارع ولذلك نطالب بأن يدعو السيد المحافظ لعقد اجتماع موسع يترأسه مع القيادات الأمنية والقوات المسلحة وممثلي القوي السياسية كافة وشباب ائتلاف الثورة لتشكيل لجان شعبية قوية وواعية لاعادة الانضباط من جديد بشكل يجعل الاستقرار والأمن نموذجاً في الاسماعيلية ليحتذي به سائر محافظات الجمهورية. ثالث عشر: نقترح علي السيد المحافظ انشاء مجلس حكماء استشاري يشكل من كافة الاتجاهات السياسية والشبابية والشخصيات العامة أبناء الاسماعيلية المخلصين، ولا يتم اقصاء احد لإنهاء النزاعات والخصومات في المجتمع واعادة الهدوء والصفاء للنفوس بين الاسماعيلاوية.. ومن هنا أعلن بمنتهي الامانة لو فعلها اللواء احمد حسين محافظ الاسماعيلية ونظر في هذه الاجندة او خارطة الطريق هذه، وعمل علي حل كل ما قدمت من احلام البسطاء من اهل بلدي لدخل التاريخ من أوسع أبوابه ولتمسك به شعب الاسماعيلية محافظاً لسنوات طوال!! *نائب الاسماعيلية السابق عضو الهيئة العليا لحزب الوفد