شهد محيط معهد أمناء الشرطة بطرة، صباح اليوم الاثنين حالة من الاستنفار الأمنى بداخله وخارجه بالتوازى مع نظر محكمة جنايات شبرا الخيمة، برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام أبوالعلا وسمير جابر المنعقدة بمقر معهد أمناء الشرطة بطرة، ثانى جلسات محاكمة 48 متهمًا بينهم 12 من قيادات الإخوان فى قضية أحداث قطع الطريق الزراعى بقليوب. وتتمركز عدد من مدرعات الجيش والمصفحات التابعة للأمن المركزى، أمام المعهد من ناحية الأوستراد، وسط حالة من الهدوء خاصة فى الوقت الذى لم تبدأ فعاليات الجلسة بعد. وتشمل قائمة المتهمين: محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، وعصام العريان، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازى، ومحسن راضى، وباسم عودة، وأسامة ياسين، وعبد الرحمن البر، وعبد الله بركات، ووجهت لهم اتهامات بالتحريض على قطع الطريق وتعريض حياة المواطنين للخطر واستعراض القوة والقتل العمد والشروع فى القتل. كانت تحريات الأمن الوطنى بشأن واقعة أحداث العنف والاشتباكات التى شهدتها مدينة قليوب وقطع طريق مصر إسكندرية الزراعي، قد أكدت أن عددًا من قيادات الإخوان فى اعتصام رابعة العدوية، أصدروا تعليمات مباشرة لقيادات الجماعة فى قليوب، لحشد وتجميع مجموعات مسلحة وتحريضهم على قطع طريق مصر إسكندرية الزراعى، وتعطيل المواصلات العامة واستخدام القوة لنشر الفوضى وتكدير الأمن العام وترويع المواطنين والإضرار بالمصلحة العامة. وكشفت التحقيقات بإشراف المستشار محمد عبد الشافى المحامى العام لنيابات جنوببنها، والتى باشرها فريق من وكلاء النيابة، ضم كل من أحمد هانى وشريف صديق وأحمد المنوفى ومحمود شوقى ومحمود دياب برئاسة المستشار شريف عبد النافع رئيس النيابة الكلية، عن أن 7 فقط من المتهمين من أبناء القليوبية، والباقين استعان بهم تنظيم الإخوان الإرهابى من المحافظات. واعترف عدد من المتهمين فى تحقيقات النيابة العامة بانتمائهم لجماعة الإخوان، وأنهم كانوا متواجدين ضمن المعتصمين فى رابعة العدوية، وأنهم تلقوا أوامر من بعض القيادات للاشتراك فى مسيرة الإخوان بقليوب.