صدر هذا الأسبوع عن دار نشر المحروسة كتاب "نوال السعداوى وشريف حتاتة.. تجربة حياة" للناقدة السينمائية أمل الجمل، وهو إصدارها السادس بعد: "بعيون امرأة - تجربة الإنتاج المشترك فى السينما المصرية – فيلموجرافيا السينما العربية المشتركة - يوسف شاهين - القتلة بين هيمنجواى وتاركوفسكى". يتضمن الكتاب سلسلة من الحوارات بعضها ثنائى وبعضها منفرد عن الحب والزواج والجنس، ومقارنة بين نوال السعداوى وشخصية "أمينة"، بطلة "الشبكة" لشريف حتاتة، ومحاكمة أدبية لأعمالهما، ومأزقهما مع النقد، وتجربة التدريس وتربية الأولاد، والدور المنتظر للرواية، ثم حوار عن اللذة والسعادة وأشياء أخرى، إلى جانب دراستين عن السعداوى الباحثة عن العدالة فى الحياة، وتجربة حتاتة من أعماق السجون إلى أعماق الإبداع. وتقول أمل الجمل التى قادتها تلك التجربة إلى الزواج من الدكتور شريف حتاتة: "ساعدتنى قراءاتى لأعمال د. نوال السعداوى ود. شريف حتاتة، إلى جانب الإقتراب من عالمهما الخاص، على رؤية الكثير.. جعلتنى أقترب من حياتهما المختلفة، مما أوحى إلى بإجراء حوار معهما.. تأكدت هذه الفكرة مع قراءة أشياء عبرا عنها فى كتاباتهما أتذكر منها مثلا ما قاله د.شريف: "لا أبوح إلا بجزء من أفكاري، وأحاسيسى ورغباتى الحقيقية. فأين إذن الصدق الذى أدعيه؟".. "ما كتبته ليس سوى قمة جبل الثلج تحت المحيط.. فما هومختبىء أهم وأخطر، لكنى لم أكتبه، وربما لوكتبته لن يقف معى أحد.. ولن ينشره لى أحد". وتضيف: "كما استوقفتنى جملة قالها أثناء إلقاء شهادته فى ندوة حركة "أدباء وفنانين من أجل التغيير" يقول فيها: "هوحياتى أنا ونوال يعنى عظيمة على طول الخط؟!. قطعًا فيه مشاكل، لكن لو اتكلمنا فى المشاكل بصدق كامل شوفوا المجتمع هيعمل فينا إيه".