تطل علينا الذكرى الثالثة لجمعة الغضب وسط انفجارات صدعت جدران الحرية التى راح ضحيتها فى ذلك اليوم الكثير من الدماء المصرية، دماء أزهقت فى يوم غضبت فيه جموع الشعب المصرى لتسجل بهذا الغضب يومًا جديداً فى تاريخ حرية الوطن. تتوافق الذكرى الثالثة لجمعة الغضب مع استمرار فشل جماعة الإرهاب فى الحشد واستمرار محاولاتهم فى تعطيل خارطة المستقبل، فقد جاء إصدار الجماعة للبيان التى أطلقته صباح اليوم بالحشد للنزول غداَ ليثير التساؤل لدى العديد من المواطنين "فهل ستصبح الذكرى الثالثة ذكرى غضب جديدة على الإخوان ؟" وماذا بعد دعواتهم للنزول والحشد غداً " .. وفى هذا الإطار أكد فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، أن تهديدات تنظيم الإخوان بإثارة أحداث عنف، غداً تزامناً مع جمعة الغضب، محاولات بائسة، موضحاً أن الإخوان هددوا بالعنف فى أكثر من مناسبة ولم يحدث شيء. وقال "بدراوى" فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، اليوم الاثنين:" إن الشعب المصرى بكل فئاته لفظ الإخوان، وقال كلمته فى أكثر من مناسبة وأخرها الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، وأحبط جميع محاولات تنظيم الإخوان ". وأضاف سكرتير عام حزب الوفد أن رفض الشعب للإخوان ظهر فى مشاركته فى الاستفتاء على التعديل الدستورى. وأوضح اللواء حسام سويلم – الخبير الإستراتيجى والمدير الأسبق لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة أن دعوات جماعة الإخوان للحشد والنزول غدًا فى الذكرى الثالثة لجمعة الغضب لن تنجح مثلما حدث من قبل فى 25 يناير، مؤكداً أن الشعب المصرى سيتصدى لهم بكل حزم قبل قوات الأمن والجيش ولن يسمح لهم بالخروج من أى مسجد والدليل على ذلك عدم نجاح حشود الجماعة التى تدعو إليها يوم الجمعة من كل أسبوع. وأشار سويلم أن الإرهابية ستدعو إلى الحشد أيضًا يوم محاكمة مرسى، ولكنها ستفشل أيضًا، وعن مشاركة بعض الحركات الثورية فى تلك الذكرى يرى الخبير الاستراتيجى أن هذه المشاركة يجب أن تكون إيجابية دون إراقة للدماء, مضيفًا أنه فى حالة وجود أى تظاهرات لابد من أذن مسبق. ويرى اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق "إن جماعة الإخوان الإرهابية فقدت قدرتها على الحشد الجماهيرى، وليس لديهم سوى القدرة على تحريك بعض العقول المريضة للقيام بأعمال إرهابية مثل التفجيرات الأخيرة"، مشيرًا إلى أن الجماعة لم يعد لها وجود على الساحة السياسية والشعبية. وأوضح علام أن الحركات الثورية لابد ان تحدد موقفها من المشاركة من خلال إصدار بيان خاص بها، مضيفًا أن قانون التظاهر ينظم التظاهر وذلك فى حالة التظاهر السلمى،أما إذا كانت هناك أى محاولات أخرى للتخريب فإن قوات الشرطة ستتصدى بعنف لتلك المحاولات. وعلق الدكتور سعد الدين إبراهيم، المفكر السياسى ورئيس مركز ابن خلدون على دعوات تنظيم الإخوان للنزول قائلًا: "الفشل سيكون حليفًا لهم كما كان خلال الفترة الأخيرة وذلك لأن الشعب المصرى أيقن حقيقة هذا التنظيم الدموى والإرهابى وبالتالى لم يعد هناك أى تعاطف مع التنظيم او اعضائه. وتوقع سعد الدين أن تقابل الجماعة مزيدًا من الفشل خلال الفترات القادمة وخاصة فى ظل تحقيق خارطة الطريق ،وعن مواجهة الشرطة لأعمال العنف من قبل الجماعة أوضح المفكر السياسى أن الشرطة ستواجههم بالطريقة المعتادة دون استخدام مفرط للقوة أواختراق لحقوق الانسان. وعارض سعد الدين مشاركة الحركات السياسية للإخوان غدًا قائلًا: "لاأوافقهم فى مشاركتهم وهذا سيبخر ما تبقى من رصيد الحركات لدى المجتمع والتاريخ". وفى الوقت ذاته قال نجيب جبرائيل- رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان- إنه من المحتمل أن تشهد ذكرى الثالثة للغضب حالة من العنف فى ظل اقتراب الاستحقاق من خارطة الطريق خاصة بعد إعلان الرئيس المؤقت إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً. واشار جبرائيل الى تزايد أحداث العنف خلال الفترة القادمة, مضيفاً أن الشرطة ستسيطر تماماً على تلك المحاولات الدامية إضافةً إلى ذلك استيعاب الشعب المصرى إرهاب هذه الجماعة. وعلق جبرائيل على مشاركة الحركات السياسية, قائلاً " هناك عناصر دخيلة فى الحركات تقود إلى تعطيل خارطة الطريق وتهبط من عزيمة الشعب المصرى", مؤكداً على ضرورة إجراء حوار عاجل بين الرئيس والقوى الثورية خلال الفترة الراهنة. واستنكر اللواء رأفت الحجيرى الخبير الأمنى تهديدات تنظيم الإخوان الارهابى بالاحتشاد واللجوء للعنف غداَ فى ذكرى جمعة الغضب، مطالباً باتخاذ تهديداتهم مأخذ الجد، واستعداد قوات الجيش والشرطة لهم. وأوضح "الحجيرى" فى تصرحات خاصة ل "بوابة الوفد"، اليوم الاثنين، أن العنف مبدأ من مبادى تنظيم الإخوان، مشيراً إلى أن الأموال التى تأتى عن طريق تركيا وقطر هدفها هز عرش مصر. وقال الخبير الأمنى :" العنف لا يفله الا العنف"، مطالباً بالضرب بيد من حديد وبحسم تجاه معاقل الإرهاب، مؤكداً أن الإخوان كلما وجدوا الدولة مرتعشة ازدادوا فى عنفهم. وطالب "الحجيرى" الشعب المصرى بمساعدة الجيش والشرطة فى حربهم ضد الارهاب، مؤكدا على أهمية الاحتياطات الامنية وتأمين المنشآت الحيوية والعامة، محذراً من استمرار موجة العنف حتى انتخاب رئيس جمهورية والبرلمان. وأكد اللواء حسين عماد الخبير الأمنى، مساعد وزير الداخلية سابقاً، أن العنف منهج وسياسة يعرف بها تنظيم الإخوان الإرهابى ، مشيراً إلى أن خط العنف ارتفع لدى الإخوان منذ 3 يوليو الماضى. وتوقع " عماد" فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، اليوم الاثنين، لجوء تنظيم الإخوان للعنف غداً خلال ذكرى جمعة الغضب، مطالباً الدولة باحتواء التيارات السياسية البعيدة عن الإخوان والإعمال الإرهابية. وطالب الخبير الأمنى بخطة قوية لمحاربة التنظيم الإرهابى تعتمد على أكثر من محور، خاصة تجفيف منابع التمويل من الخارج، موضحاً أن مصر تشهد عنفاً لم تراه من قبل. وأشار "عماد" إلى أن توعية المواطنين بكيفية التعامل مع أى شئ يشتبه فيه، فضلاً عن استنفار جمع الأجهزة والمصالح الحكومية، مؤكداً أن هذا الارهاب يستهدف المواطنين. ولفت "عماد" الى اهمية الفصل بين التيارات السياسية والاخوان وعدم الخلط بينهم، مؤكدا على احتواء الشباب كحركة السادس من ابريل والالتراس ومعرفة مطالبهم بقدر من الشفافية . وأكد اللواء حمدى سرحان مساعد وزير الداخلية السابق أن ما يردده تنظيم الإخوان الارهابى بشأن جمعة الغضب يدخل فى اطار الحرب النفسية التى يقوم ببثها لترويع الشعب المصرى. وقال " سرحان " فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، اليوم الاثنين، أنه لطالما هدد التنظيم الإرهابى بالعنف بداية من ميلاد حملة تمرد، ولكن عندما يخرج الشعب المصرى للميادين يدخلون جحورهم". وأوضح مساعد وزير الداخلية السابق الإخوان يلجأون لترويع الشعب لاثنائه عن القيام بدوره فى حربه ضد الإرهاب، مشيراً الى انهم سيستمروا حتى يتم تحجيمهم واجتثاث جذورهم وتجفيف منابع الأموال الآتية من الخارج. وأكد المهندس حسام الخولى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، أن العنف أصبح سمة رئيسية لتنظيم الإخوان الإرهابى، موضحاً أن جميع التظاهرات التى دعا لها التنظيم اتسمت بالعنف وللارهاب. وقال "الخولى" فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، اليوم الاثنين :" العنف ليس تفجيرات فقط وانما قطع الطريق وسكب الزيت على الطريق، والقاء المولوتوف، وتعطيل الاقتصاد". وأوضح سكرتير عام مساعد حزب الوفد أن الإخوان سيستمروا فى خط العنف مالم تتصدى لهم الدولة وتواجههم بحسم بمشاركة الشعب. وأكد الدكتور أحمد دراج القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير أن العنف طريق تنظيم الإخوان الإرهابى، موضحاً أن الإخوان وصولوا لحالة الانتحار. وأوضح "دراج" فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، اليوم الإثنين، أن الشعب المصرى أعطى الإخوان دروساً عدة ولكنهم لا يريدون أن يتعلموا، مؤكداً أن الشعب المصرى لا يهزم. وقال القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير:" اذا كان الإخوان قد فقدوا عقولهم فماذا يفعل الشعب؟"، مضيفاً ان الشعب المصرى يواجهه عنف الإخوان بجيشه وشرطته. ونهى "دراج" عناصر الإخوان عن تصريحاتهم بشأن استخدام الشرطة العنف، قائلاً:" انتم تبدأون بالعنف والشرطة رد فعل".
