افاد استطلاع أجراه معهد لافادا المستقل ان 60% من الروس يعتبرون ان الاتحاد السوفييتي استطاع الانتصار في الحرب بدون مساعدة حلفاء. وتحيي روسيا اليوم الاربعاء في اجواء من الخشوع الذكرى السبعين لهجوم ألمانيا على الاتحاد السوفييتي في 22 يونيو، تلك الواقعة التي فاجأت ستالين وكبدت البلاد خسائر فادحة وحولتها الى مسرح المعارك في اوروبا. ووضع الرئيس ديمتري ميدفيديف اكليلا من الورود على ضريح الجندي المجهول في موسكو بينما توجه العديد من المواطنين الى الكنائس حيث اشعلوا الشموع ترحما على ضحايا "الحرب الوطنية الكبيرة" ضد النازيين (1941-1945) في عهد السوفييت. وقال ميدفيديف خلال حفل في الكرملين: "انتصرنا بفضل شجاعة شعبنا التي لا مثيل لها ومهمتنا هي صيانة هذه الذاكرة للأجيال المقبلة". وبعد دقيقة صمت خلال اجتماع الحكومة حذر رئيس الوزراء فلاديمير بوتين من "تزوير" التاريخ ومحاولات التقليل من دور الاتحاد السوفييتي في النزاع. وقضى اكثر من 26 مليون سوفييتي بين مدنيين وعسكريين بين 1941 و1945 حسب حصيلة وزارة الدفاع الروسية الرسمية. ويتساءل المجتمع الروسي منذ بضع سنوات عن دور ستالين المثير للجدل خلال الحرب رغم ان الاغلبية ما زالت تعتبر الديكتاتور السوفييتي من حقق الانتصار. ويرى مؤرخون غربيون ان ستالين الذي اشرف قبل سنتين على توقيع معاهدة عدم اعتداء مع ألمانيا، كان واثقا من قوات هتلر لن تهاجم الاتحاد السوفييتي. وقد تأخر الديكتاتور السوفييتي في الرد ولم يخاطب شعبه حتى الثالث من يوليو تاركا وزير الخارجية حينها فياتشسلاف مولوتوف يعلن اشهار الاتحاد السوفييتي الحرب. من جهة اخرى تشدد وسائل الاعلام الروسية اكثر فأكثر على ان التقهقر الكبير للقوات السوفييتية امام الهجوم النازي، قد يعود على الاقل جزئيا الى عمليات التصفية التي طالت النخبة العسكرية خلال الثلاثينيات.