قال رئيس مؤتمر صحوة العراق، أحمد أبوريشة، إن "مسلحى العشائر وقوات الجيش يسيطرون على أطراف الفلوجة، بينما يسيطر عناصر من التنظيم على وسط المدينة". وتأتى هذه التصريحات وسط أنباء متضاربة بشأن الأوضاع الميدانية فى الأنبار، خاصة فى الرمادى والفلوجة، حيث فجر اقتحام الجيش قبل أكثر من أسبوعين ساحات اعتصام مناهضة للحكومة، أزمة بين الأهالى والقوات الحكومية. وتستمر القوات الحكومية العراقية للأسبوع الثانى على التوالى فى فرض طوق حول الفلوجة فى الأنبار، فى وقت ترددت أنباء، السبت، عن عزم الجيش اقتحام المدينة حيث يتحصن مسلحين مناهضين للحكومة. وكشف أحد شيوخ العشائر فى الأنبار, أن قوات من الجيش وعناصر من الصحوة تستعد لاقتحام الفلوجة لطرد مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام"، وذلك غداة تعرض المدينة لقصف من الجيش. وأضاف أبوريشة أن "مسلحى العشائر وبعد نجاحهم فى تطهير مناطق شارع الستين والملعب فى مدينة الرمادي، بدأوا عملية تمشيط واسعة لتلك المناطق بحثا عن مسلحى الدولة الاسلامية". إلا أن مصادر أمنية أفادت بتجدد الاشتباكات فى شارع الستين حيث تمكن المسلحون من "إعطاب مدرعتين" للقوات الخاصة التابعة للجيش التى أعادت انتشارها فى المنطقة. وكشف أبوريشة أن "الأوضاع الميدانية باتت تحت سيطرة مسلحيه" فى الرمادي، فى حين "أن تواصلا استخباراتيا بدأه مع قوات الشرطة المحلية لجمع المعلومات من داخل مدينة الفلوجة تمهيدا لعملية الاقتحام". فى غضون ذلك، شنت مروحيات الجيش غارات جديدة على مناطق النعيمية وزوبع فى جنوب الفلوجة، حيث قالت مصادر عسكرية إن القصف استهدف مواقع للمسلحين. وكان بعض أئمة المساجد دعوا أهالى مناطق مركز الفلوجة إلى مغادرتها تمهيدا على ما يبدولاقتحام المنطقة، التى قال شهود إنها تعرضت طوال ليل الخميس الجمعة لقصف متكرر من قبل قوات الجيش