أفادت مصادر سيادية مطلعة أن الرئيس المؤقت عدلي منصور استقر على تعديل خارجة الطريق، بعد مناقشة نتائج جلسات الحوار الوطني الأربعة مع ممثلي القوى السياسية والمجتمعية، وعقب عدة لقاءات تشاروية مع مستشارية لحسم الأمر خاصة بعد حسم الدستور. وقالت المصادر التي رفضت ذكر اسمها ل"بوابة الوفد" إن الرئيس استقر على استباق الانتخابات الرئاسية على الانتخابات البرلمانية بما يساعد على وجود رأس للنظام منتخب من خلال الصناديق بما يساهم في عودة الاستقرار للشارع المصري والاحتفاظ بوحدة صف القوى السياسية بعد 30 يونيو وعدم انهيارها من خلال صراع الانتخابات البرلمانية. وأوضحت المصادر أن الرئيس استقر علي إجراء الانتخابات الرئاسية أواخر مارس المقبل بعد إنجاز الاستحقاق الأول من خارطة الطريق وهو الدستور. وأضافت المصادر أن الرئيس الموقت عدلي منصور سيصدر قرارا خلال ساعات بتعديل خارطة الطريق، وسيعلن فتح باب الترشح للرئاسة مطلع فبراير المقبل، على أن تكون عملية تقديم طلبات الترشح والطعون على الإجراءات ستستمر نحو أسبوعين، يفتح بعدهما الباب للدعاية الانتخابية لنحو أسبوعين آخرين، على أن يُجرى الاستحقاق مطلع مارس المقبل. وحول النظام الانتخابي الذي ستجرى علية الانتخابات أفادت المصادر أن الرئيس استقر على اعتماد النظام الانتخابي المختلط "ثلثا المقاعد بالنظام الفردي والثلث بنظام القوائم" . ونوهت المصادر إلى أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي كان قد تراجع عن فكرة ترشحة للرئاسة عقب اعتراض بعض قادة الجيش خلال الاجتماع الذي عقد مؤخرا إلا أن الحشد الكبير بعملية الاستتفاء على الدستور ورفع صور السيسي بجميع اللجان أثبتت مبايعة الشعب له، وهو ما قلب موازين مواقف المعارضين لترشحه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأثبتت حالة الإجماع داخل قادة الجيش على فكرة ترشحه للرئاسة. ولفتت المصادر إلى أن مشاورات أجريت منذ عدة أيام بين مقربين من المؤسسة العسكرية من أعضاء المجلس العسكري السابق إبان ثورة 25 يناير 2011 وبين عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لدفعه للترشح للرئاسة ودعمه على أن يتولى الفريق السيسي رئاسة الحكومة ويترك منصبة كوزير للدفاع لمدة رئاسية واحدة، ليتنصل من البدلة العسكرية ويثبت كفاءته وقدرته على القيادة وتحقيق التنمية؛ للحيلولة على اعتراض عدد من الدول على ترشح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية، ومن بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية متعللة بأنه شخصية عسكرية ومن الممكن أن تستغل تلك الصفة لتغيير مواقف عدة دول داعمة لمصر. وأضافت المصادر أن اختيار عمرو موسى وراءه النجاح في العبور بلجنة الخمسين لبر الأمان واحتوائه الخلافات التي نشبت داخل اللجنة وباعتباره شخصية توافقية بين القوى المدنية والليبرالية. وشددت المصادر على أن المفاوضات لازالت جارية لحين إعلان السيسي موقفه بشكل رسمي كاشفة أن الفريق السيسي سيعلن خلال أيام عن مفاجئة مدوية في كلمة للشعب المصري ستقلب كافة الموازين رافضا الإفصاح عن أية خيوط متعلقة بما سيتم الكشف عنه. وأكدت المصادر أن الفريق أحمد شفيق سيعود لمصر خلال أيام لبدء عودة اندماجه من جديد في الحياة السياسية، عقب تأسيسه حزب جديد تحت اسم "الحركة الوطنية المصرية" لافتا إلى أن شفيق سيشارك بالحكومة التي ستشكل عقب الانتخابات الرئاسية ومن المرجح أن يتولى منصب وزارة الطيران المدني على أن ينافس حزبه على أكثرية مقاعد البرلمان المقبل.