بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني, اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الإيراني, محمد جواد ظريف, الذي يزور عمان حاليا, مجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا المستجدات في سوريا وجهود تحقيق السلام في المنطقة. وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، فقد جدد العاهل الأردني التأكيد على موقف المملكة الداعم للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية, يوقف نزف الدماء ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا. وفيما يتصل بجهود السلام، أكد الملك عبدالله الثاني, على أهمية حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلى, وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. كما تناول اللقاء, وفقا للبيان, عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات. بدوره، عبر الوزير الإيراني, عن حرص بلاده على التنسيق والتشاور مع الأردن حيال مختلف التحديات التي تواجه الشرق الأوسط, وصولا إلى حلول يعزز أمنها واستقرارها, مشيدا بجهود العاهل الأردني لتعزيز الحوار والتفاهم والتعايش بين مختلف الثقافات والشعوب ومبادراته في هذا الصدد ومن أبرزها رسالة عمان ورعايته للمؤتمر السادس عشر, لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي الذي شارك فيه مجموعة متميزة من علماء المسلمين خلال شهر أغسطس الماضي. وأبدى ظريف, الرغبة في تعزيز العلاقات بين البلدين، بما ينعكس إيجابا على المصالح المشتركة للشعبين الأردني والإيراني الشقيقين. حضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي, فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب الملك عماد فاخورى، والقائم بأعمال السفارة الإيرانية في عمان والوفد المرافق للوزير الإيراني.