أعلنت وزيرة الخارجية الإيطالية "إيمّا بونينو" أن العاصمة الإيطالية روما ستستضيف فى الثالث من شهر فبراير المقبل مؤتمرًا دوليًا يختص بالمساعدات الإنسانية الطارئة فى سوريا. وقالت إن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وحالات الطوارئ فاليريى آنّ آموس هى التى طلبت عقد المؤتمر فى إيطاليا، وقالت على هامش مشاركتها فى إجتماعات أصدقاء سوريا الذى عقد فى العاصمة الفرنسية باريس، يوم أمس الأحد إن " العملية السياسية فى سوريا وتلك المتعلقة بالحاجات الإنسانية العاجلة فى البلاد الشرق متوسطي، يجب أن تمضيان بنفس الخطى". وأشارت الى أن إجتماع أصدقاء سوريا تبنى الدعوة الإيطالية بتحقيق "توقف إنساني" للقتال هناك، وأن الرئيس السورى بشّار الأسد يجب أن يغادر السلطة لبدء مرحلة إنتقالية دونه، وقالت "من غير المقبول أن يبقى فى السلطة، من هو مسؤول عن حرب أودت بحياة 130 ألف إنسان". وأوضحت أن أصدقاء سوريا كانوا واضحين وحاسمين جدًا ، مع أننا لا نخفى المصاعب المتعلقة بمستقبل سوريا، وأكدت اهمية مشاركة المعارضة السورية فى أعمال مؤتمر جنيف 2، وأن المجتمع الدولى يدفع حاليًا باتجاه مشاركة المعارضة السورية "بطريقة منسقة وشمولية" فى المؤتمر الدولى الذى سيُعقد فى الثانى والعشرين من يناير الجارى فى مدينة مونترو السويسرية. وقالت إيمّا بونينو إن بلادها ستعلن يوم الخميس المقبل فى البرلمان عن الميناء الإيطالى الذى سيستضيف السفن القادمة من ميناء اللاذقية السورى وهى تحمل الأسلحة الكيمياوية لتدميرها على ظهر سفينة الشحن الأميركية كيب رايّ، وأوضحت أن إختيار الميناء سيتم على أساس المعايير الفنية المطلوبة من قبل منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية أوباك، وأن وزرى الداخلية والبنية التحتية (الإيطاليين) يقومان حاليا بتدقيق الأمر، مشيرة الى أنه من المتوقع أن تتم عملية نقل الأسلحة السورية عبر الأراضى الإيطالية ، بحلول نهاية شهر يناير الحالى على أن لا تستغرق أكثر من 48 ساعة