استقبل السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية بمقر وزارة الخارجية، اليوم، وفدا برلمانياً بريطانياً من مجلس المحافظين للشرق الأوسط المكون من أعضاء مجلس العموم ومجلس اللوردات من حزب المحافظين البريطانى الحاكم، حيث تناولت المباحثات العلاقات الثنائية المصرية البريطانية وآفاق تعزيزها على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ومن أبرزها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والأوضاع فى ليبيا، وجهود مكافحة الإرهاب. وصرح سيف النصر بأن هذه الزيارة جاءت فى إطار جهود الدبلوماسية المصرية للتواصل مع الأطراف الدولية، لاطلاعهم على حقيقة الأوضاع وآخر المستجدات على صعيد تنفيذ خطوات خارطة المستقبل بما فى ذلك الاستحقاق الهام الذى تشهده البلاد يومى 14 و15 يناير الجارى بالاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، إيذاناً باستكمال باقى الاستحقاقات السياسية وفق الإطار الزمنى المقرر بما فى ذلك الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأشار مساعد الوزير للشئون الأوروبية إلى ما شهده الموقف البريطانى إزاء ثورة ال 30 من يونيو من تطور إيجابي، الأمر الذى عبر عنه الوفد الزائر، مبرزاً تأكيد الوفد على الأهمية التى توليها بريطانيا للعلاقات الثنائية مع مصر، لاسيما فى ضوء إطلاعهم على حقيقة الأوضاع وما يلمسونه من إصرار الدولة المصرية على تنفيذ خطوات خريطة المستقبل وتعزيز المسار الديمقراطى للبلاد. كما أشار إلى أن الجانب البريطانى أكد أيضاً دعمه لمصر، ومساندته لجهودها فى مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف بما فى ذلك الجهود المتواصلة لاجتثاث البؤر الإرهابية فى شمال سيناء وتجفيف منابعه أينما كانت. وأضاف سيف النصر "إنه تم تناول سبل دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين"، لافتاً إلى أن بريطانيا تعد من أكبر شركاء مصر التجاريين، كما تحتل المرتبة الأولى كأكبر مستثمر أجنبى فى البلاد، مشيداً بقرار بريطانيا تخفيف تحذيرات السفر إلى مصر بشكل كبير وبما يعكس ثقة الجانب البريطانى فى قدرة الدولة المصرية على استعادة الاستقرار، وبما يتيح استعادة بريطانيا لمكانتها كأحد أهم الدول المصدرة للسائحين لمصر كمقصد سياحى مفضل لدى السائح البريطاني. وأوضح أن اللقاء تطرق أيضاً إلى ملف استرداد الأصول والأموال المهربة فى بريطانيا حيث أكد سيادته على الأولوية التى يحظى بها هذا الموضوع علىالمستويين الرسمى والشعبي، مشدداً على أن مصر تعول على المزيد من التعاون من الجانب البريطانى من أجل الإسراع باستعادة تلك الأموال.