بعد ما يقارب من 8 سنوات من وفاته إكلينكيا نتيجة جلطة دماغية.. يأتى الخبر الذى أسّر كثيرا من النشطاء العرب على مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر" و"فيس بوك" بنفوق آرئيل شارون، رئيس وزراء الكيان الصهيون السابق، الخبر الذى اعتبره النشطاء انتصارا لدعاء العرب وانتقام الله منه. إنه أرئيل شارون الذى اعتبره الشعوب العربية مجرم حرب بالنظر إلى دوره العسكري في الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982، كما بادر بخطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية من قطاع غزة في سنة 2004، جاء اليوم الذى رأوا العرب فيه خبر وفاته عن عمر يناهز 85 عاما بعد سنوات من صراعه مع المرض الذى أفتك به. إنه الإسرائيلي الذى وصفوه بالطاغية لما ارتكبه من جرائم في حقوق العرب ومنها: مجزرة قبية 1953م، و قتل وتعذيب الأسرى المصريين 1967م، و اجتياح بيروت، ومجزرة صبرا وشاتيلا، واستفزاز مشاعر المسلمين باقتحامه للمسجد الأقصى المبارك سنة 2000م، و مذبحة جنين 2002م، وعملية السور الواقي، إضافة إلى القيام بالكثير من عمليات الاغتيال ضدَّ أفراد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم اغتيال الشيخ أحمد ياسين. تلك المجازر التى ارتكبها في حق العرب وانتهاكه حرمة المسلمين وقتله العزل جعل النشطاء العرب يتلقون خبر وفاته فرحا معلقين عليه باللعنة بدلا من الترحم عليه، فكيف يترحمون على من لا يرحمهم يوما بل وأشاع في الأرض فسادا وأفسك الدماء وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء، وهو ما دعا أصوات النشطاء إلى أن تتعالى إيمانا بعزة الله واستجابته لدعائهم عليه بعد ظلمه لهم قائلين "إنه المنتقم الجبار". وتزايد الدعاء على شاورن عقب وفاته حيث ودعه النشطاء بالدعاء عليه بالعذاب والجحيم لما فعله في آلاف المسلمين في فلسطين، حيث أعلنت صفحة "عزة الآن" خبر وفاة شارون كنصرة وإنفراجة من الله عز وجل، قائلة " شارون: وأخيراُ إلى جهنم قبل قليل تم الإعلان رسمياً عن وفاته". ودعت عليه "ندى" بالعذاب في الآخرة والدخول جهنم استكمالا لعذاب الله له في الدنيا في أواخر عصره، واتفق معها "وسام عبد الوارث "قائلا "اللهم كما عذبت آريل شارون سنوات حتى تقبض روحه، املأ عليه قبره نارا إلى يوم القيامة حتى يخلد في عذاب لاينقطع عنه أبدا إنك أنت المنتقم الجبار". واعتبر عدد من النشطاء وفاة شارون بأنه عظة لجماعة الإخوان الإرهابية والذين يتحدثون باسم الدين ثم يرتكبون الجرائم ضد الشعب الأعزل، فقال "فادى الغالى" إن شارون كان مجرد تلميذ صغير في مدرسة الإجرام إذا ما قورن بما تفعله الجامعات الإرهابية التى ترتكب الجرائم باسم الدين. وأبدى "حسام الهندى" فرحه لوفاة الطاغية الذى اعتبره شعوب العالم خسيس إلا أنه لم يهتف باسم دولة أخرى يوميا ملقيا بالاتهام على أنصار جماعة الإخوان الإرهابية الذين خرجوا في الشوارع يهتفون باسم الدول الاجنبية، قائلا "شارون مات.. مات القاتل الجزار والدم علي إيديه". فيما تلقى خبر وفاته النشطاء الساسيين على مواقع التواصل الاجتماعى أيضا بالإحساس بالانتصار والعدالة الإلهية، حيث اعتبر الناشط السياسى تقادم الخطيب، شارون بأنه أحد الآباء المؤسسين لإسرائيل، وأنه كان أخد قيادات عصابات الهاجاناة في حرب48، وله تاريخ طويل مع القتل والتدمير والعنصرية، قائلا "لقد هلك اليوم". كما استقبل الفنان نبيل الحلفاوى خبر وفاته بالانتصار لأنه انتقل إلى المحاكمة العادلة الكبرى، قائلا "شارون مات من زمان، لكنه انتقل اليوم إلى قاعة المحاكمة".