أثارت مجلة «كلوزر» الفرنسية التي تغطي أخبار المشاهير، فضيحة مدوية بنشرها ملفًا خاصًا من سبع صفحات لصور تثبت شائعة أُطلقت العام الماضي عن علاقة عاطفية بين الرئيس فرانسوا أولاند، والممثلة جولي غاييه، ما يرجح أن تثير قضية النساء المحيطين بالرئيس مجددًا مشاكل بقصر الإليزيه في وقت يواجه فيه الرئيس الفرنسي مرحلة دقيقة جدًا، في ظل تدهور شعبيته. ويخشى كثيرون أن يطغى اهتمام الإعلام بالفصل الجديد من الحياة العاطفية للرئيس على أزمات البلاد، علمًا بأن الرئيس سيعرض في مؤتمر صحافي الثلاثاء المقبل نهجه الاقتصادي والاجتماع الخاص بعقد المسئولية الذي وعد به بعد تسلمه السلطة، ويقضي بخفض الأعباء على أرباب العمل لحضهم على زيادة التوظيف ولجم البطالة. وواجه «أولاند، 59 سنة» في بداية ولايته الرئاسية عام 2012 قضية تأييد شريكة حياته الحالية فاليري تريير فيلير، مرشحًا نيابيًا منافسًا لشريكته السابقة سيجولين روايال، أم أولاده الأربعة التي انفصل عنها عام 2007، لكن أولاند طوّق الأمر بسرعة، مستفيدًا من بلوغ شعبيته ذروتها، عبر دعوته إلى تجنب خلط حياته الخاصة بموقعه الرئاسي. وكانت «العشيقة الجديدة» غاييه 41 سنة رفعت في (مارس) الماضي شكوى قضائية ضد موقع على الإنترنت تحدث عن علاقتها الغرامية مع «أولاند» الذي وصفته خلال مشاركتها في إعلانات حملة الانتخابات الرئاسية عام 2012 بأنه «متواضع ورائع ويحسن الإصغاء إلى الآخرين». ورد أولاند أمس، على «الفضيحة» الجديدة في بيان أصدره بصفته الشخصية وليس كرئيس وتلاه أحد المقربين منه، وندد الرئيس الفرنسي ب «انتهاك حقه كمواطن في احترام حياته الخاصة»، من دون أن ينفي علاقته بالممثلة «غاييه»، فيما أكد أنه ينظر في الوضع القانوني الخاص بمحتوى الملف الذي قررت مجلة المشاهير سحبه من موقعها الإلكتروني ب «طلب من محامي غاييه». وعنونت «كلوزر» الملف: «الغرام السري للرئيس»، واحتوى صورًا أظهرت دخول الممثلة في 30(ديسمبر) الماضي، إلى مبنى تقيم فيه قرب قصر الإليزيه الرئاسي في باريس، ولقطات أخرى لرجل يعتمر خوذة يفترض أنه أولاند ينزل من دراجة نارية يقودها حارسه الشخصي. وكتبت المجلة: «قرابة رأس السنة، انضم الرئيس معتمرًا خوذة على دراجته النارية إلى الممثلة في منزلها، حيث اعتاد قضاء الليل». وطرحت مسألة أمن الرئيس، باعتبار أن «حارسًا شخصيًا واحدًا رافقه وجلب لهما الكرواسان»، لكن المجلة «قللت من أبعاد نشر هذه الصور، معتبرة أولاند رئيسًا عاديًا وقع في شباك الحب، ويعيش قصة غرام».