طلاب الجماعة الإرهابية، الغالبية العظمي منهم، دماغهم محشوة بارود وأحياناً كفتة حمير، وفتاوي مضروبة من بتاعة «القرضاوي» الذي يتمتع بحماية نظام الدوحة راعي الإرهاب وحليف الأمريكان. صور مقززة تدعو إلي الاشمئزاز والغثيان، شاهدناها البعض الذين يسمون مجازاً طلاب علم يقتحمون احتفال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية احدي كليات القمة بجامعة القاهرة، لتكريم اسم الراحل الدكتور عبدالملك عودة بتكريم عميد الكلية الأسبق، ولكنهم كانوا أشبه باللصوص والبلطجية، بعضهم يرتدي ماسكات علي وجهه بألوان أبيض وأصفر، ولا حسن حسني في فيلم غبي منه فيه عندما كان يلبس شراباً في وجهه ومعه صبيه هاني رمزي أثناء استعدادهما لسرقة فيلا أحد الأثرياء. ما علاقة التكريم باخفاء الوجوه والاتيان بتصرفات عنف والقرع علي الطبلة التي أحضروها معهم، في جامعة القاهرة طبلة، طالبات وطلاب يصرخون، يشتمون ويلعنون علي قرع الطبلة، يلا يا بنت يا هبلة أنا جاية وسخنت الطبلة! اختلط الهبل مع العبط والعنف مع الرقة والمحتفون والمحتفي بهم، وجلس الدكتور سيف عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية المستشار السابق للرئيس المعزول في الصف الأمامي يتابع الحفل، وكأنه يتابع تدريباً لميليشيا طلاب الإخوان علي العنف، الدكتور سيف لم يقل أف للطلاب الملثمين أو ينهرهم وهم يحلقون حوله بالماسكات الملونة علي وجوههم، وآخرون يقرعون الطبلة، ويسبون البلد والجيش والشرطة، والثورة، والأصل انهم يحتفلون بتكريم عميد كليتهم الراحل، لم تقل الدكتورة باكينام الشرقاوي متزعمة الإرهاب في جامعة القاهرة، مساعد الرئيس المعزول سابقاً، للبنات، عيب يا بنات، يا طالبات الاقتصاد والعلوم السياسية، لكن باكينام أستاذة العلوم السياسية وزميلها سيف كانا يستمتعان بالبروفة التي يجريها الطلاب والطالبات علي أعمال البلطجة، والهيافة وقلة الأدب، والخروج علي القيم والتقاليد الجامعية. ما زاد الطين بلة، و«ربراب» أن طلاب الإرهابية كشفوا عن جهلهم بالمعلومات العامة، ولم يعرفوا الدكتور بطرس غالي سكرتير عام الأممالمتحدة الأسبق، من بطرس غالي وزير المالية الهارب خارج البلاد بعد ثورة 25 يناير. صحيح ان الأول عم الثاني، لكن الأول غير مسئول عن تصرفات الثاني الدكتور بطرس غالي (91 عاماً) تعرض لموقف شديد الحرج من طلاب الإرهابية في الاقتصاد والعلوم السياسية، يقتضي الاعتذار له من الدكتور حسام عيسي وزير التعليم العالي، والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، وجميع أساتذة الجامعة وعلي رأسهم أساتذة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. كان الدكتور غالي قد دعي إلي حفل التكريم ومعه الدكتور مصطفي الفقي، والتقاه الدكتور جابر نصار وسلم عليه واستأذنه نصار في حضور اجتماع المجلس الأعلي للجامعات وطار الخبر إلي طلاب الاقتصاد والعلوم السياسية من أعضاء الإرهابية بأن بطرس غالي في الجامعة واعتقدوا كما قال الدكتور جابر لإحدي الفضائيات انه بطرس غالي وزير مالية نظام مبارك الهارب في لندن والصادر ضده حكم بالسجن 30 عاماً في قضية اهدار مال عام وهتف الطلاب علي قرع الطبلة، بطرس غالي حرامي وبتاع حشيش، واستمروا يرددون هذا الهتاف، وسط استمتاع سيف وباكينام هذه الهتافات التي صدرت عن شواذ أساءت إلي رجل وطني، حفيد بطرس نيروز غالي رئيس وزراء مصر في أوائل القرن العشرين الذي اغتاله إبراهيم الورداني، حصل غالي علي اجازة حقوق القاهرة عام 46، كما حصل علي الدكتوراه من فرنسا عام 49 وعمل أستاذاً للقانون الدولي والعلاقات الدولية، وأول عربي يتولي منصب سكرتير عام الأممالمتحدة لأعوام 92 إلي 96، وشغل منصب وزير الدولة للشئون الخارجية ورئيس المجلس القومي لحقوق الانسان، هذا الرجل في هذه السن يقول عنه طلاب الإرهابية في حضور أساتذتهم من أعضاء الإرهابية حرامي.. وبتاع حشيش. أما إذا كان طلاب الإرهابية يقصدون يوسف رؤوف يوسف بطرس غالي وزير المالية في عهد مبارك في حكومة نظيف، حاصل علي بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية من جامعة القاهرة عام 81، ولا يمكن أن يكون قد حضر إلي القاهرة، وتوجه إلي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فهو مطلوب القبض عليه لتنفيذ الحكم الصادر ضده أو اعادة محاكمته في القضية وآخر مرة ظهر فيها غالي الصغير كان من خلال فيديو حيث شاهده شاب مصري في أحد شوارع لندن ووقعت بينهما مشادة وتبادلا الشتائم. بطرس غالي الهارب كان وزيراً للمالية، ووزير التجارة الخارجية ووزير اقتصاد وتعاون دولي وشئون مجلس الوزراء وأستاذ مساعد بكلية الاقتصاد وعضو مجلس شعب وهرب إلي الخارج قبل سقوط مبارك بأيام أو كان هناك ولم يعد وأحيل في 23 مارس عام 2011 إلي محكمة الجنايات بتهمة الاضرار العمد بالمال العام وتبين انه سهل لوزير الاعلام الأسبق أنس الفقي الحصول علي 36 مليون جنيه للاتفاق علي مرشحي الحزب الوطني في انتخابات مجلسي الشعب والشوري وتغطية الأحداث السياسية وانجازات فترة حكم مبارك من 81 إلي 2010. وكانت هذه الأموال جزءاً من المبالغ المخصصة لاحتياطيات السلع والخدمات الاستراتيجية.