طالب أطباء مستشفى العباسية للصحة النفسية، المسئولين، بإعلان نفى رسمى بشأن التفكير فى هدم المستشفى ونقله إلى مكان آخر وتحويل الدعم المادي الخاص بعملية الهدم والنقل لتطوير الخدمات وتحسين وضع العاملين، وبناء مركز للبحث العلمى فى مجال الصحة النفسية. أصدر الأطباء صباح اليوم، السبت، بيانا تحت عنوان "معاً ضد هدم مستشفى العباسية"، لإعلان رفضهم التام هدم المستشفى، وجمع البيان توقيعات العاملين بالمستشفى, مؤكدين ان جميع العاملين بالمستشفى يرفضون بشدة المساس بالمستشفى سواء بالهدم أو النقل أو استقطاع أي جزء من مساحته الحالية، البالغة 68 فداناً. ومن المتوقع إرسال البيان لرئاسة الجمهورية ووزارة الصحة ورئيس مجلس الوزراء خلال الاسبوع الجارى، كما سيتم توجيه خطاب آخر لنقابة الأطباء والجمعية المصرية للطب النفسى والمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لبحث أخذ موقف تضامنى فى حال ثبوت صحة نقل المستشفى. وأشار الاطباء إلى أن حيثيات الرفض تشمل اعتبار المستشفى جزءاً من التاريخ الطبي والإنساني، فقد تم إنشاؤها عام 1883, كما أنه يعد أول وأكبر وأشهر مستشفى للصحة النفسية فى مصر والوطن العربى في التاريخ الحديث ويتمتع بقيمة تاريخية وحضارية لا يمكن إغفالها، أو التفريط فيها, معتبرين التعدي عليه بمثابة إهدار للتاريخ ولقيمة معمارية وجمالية يجب الحفاظ عليها. وشدد البيان على أهمية المكان والخدمات التي يقدمها فتبلغ مساحته الحالية 68 فداناً, ويجمع تصميم مبانيه ما بين القديم والحديث، مع مساحة كبيرة من الحدائق والأشجار تتيح تقديم خدمة متميزة للمرضى النفسيين، قلما توجد في مستشفى آخر بالمجان. إضافة إلى قوته الاستيعابية فيوجد به 3000 سرير ويخدم شهريا حوالى 4500 مريض و 60 الف سنوياً، مؤكدين على رفضهم انتهاك حقوق المرضى المترددين على العيادات للمتابعة وصرف الدواء وحقوق النزلاء الداخليين الذين يستقبلون زيارات ذويهم . وتطرق البيان لاهمية موقع المستشفى وشهرته ومركزيته مما يتيح للمرضى وذويهم الوصول إليه بسهولة، كما أن مواصلاته متاحة ومتعددة مع الأخذ فى الاعتبار أن المريض النفسى إذا وجد صعوبة أو معاناة فى الوصول إلى مكان الخدمة الطبية سيعرض عنه، مما يضيف عبئا ثقيلا عليه وعلى أسرته ويعرض خطته العلاجية كلها للفشل.
