تمكنت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمحافظة أسيوط بمعاونة اللجان الشعبية ولجنة المصالحات من إتمام مصالحة تاريخية بين عائلتي زليتم والزوايدة بمركز البدارى ، فيما تعد اقدم خصومة ثأرية بمحافظة اسيوط . حيث بدأت الخصومة منذ عام 1956 بسبب خلاف على قطعة أرض بين العائلتين استمر على إثرها الخلاف ونزيف الدم و راح ضحيتها أكثر من 20 من أبناء العائلتين. وقال اللواء ابراهيم حماد محافظ اسيوط في كلمته التى القاها فى جلسة الصلح ، إن مركز البدارى من أكبر المراكز على مستوى المحافظة ، وأن ابناءه بهذا الصلح المشهود ضربوا مثلا يحتذى به لكل ابناء الصعيد فى ضرورة الحفاظ على الدم والأرواح ونبذ العنف ، مقدما الشكر لكل من تدخل وسعى للصلح ، واعدا كبار العائلات بالبدارى بزياراتهم للتعرف على مشكلات المركز على الطبيعة . وقد قرر المحافظ الاستجابة لعدد من مطالب اهالى البدارى خلال جلسة الصلح حيث قرر اعتماد 2 مليون جنيه لرصف طريق الجبانات بالمركز ، والعمل بكل جهد على انشاء مصنع الرمان بالمنطقة الصناعية ، وجذب عدد من المستثمرين لها بما يخدم الاهالى ويساعد فى الارتقاء بخدماته . ومن جهته ، طالب اللواء ابو القاسم ضيف مدير امن اسيوط اهالى مركز البدارى وكبار عائلاتها بتسليم السلاح فى استجابة لمبادرة تسليم الاسلحة التى تتبناها الدولة حقنا للدماء وسعيا للحفاظ على هيبة الدولة واستقرارها . وقال محمد فتحى أحد أفراد عائلة زليتم، إن بهذا الصلح تم فتح صفحة جديدة بيننا وبين عائلة زليتم كخطوة نحو مجتمعا أكثر أمنا وأمانا. وشكر حسين حداد من عائلة الزوايدة محافظ أسيوط ومدير الأمن ولجان المصالحات بالعمل والسعى لإنهاء هذه الخصومات وتمنى أن تتم تهدئة باقى الخصومات بالبدارى ، مشيدا بعائلة البوازه بالبدارى المستضيفة للصلح والمنظمة له وذلك لجهودهم المضنية لإتمام الصلح والتهدئة. وانتهت المراسم بقسم أفراد من العائلتين على كتاب الله بأنهم عن أنفسهم وكامل أفراد عائلتيهما ملتزمون بما اتفقوا عليه والمدون بمشارطة التحكيم ، والحكم الذى صدر اليوم وبأن جميع الخلافات والنزاعات والخصومات الثأرية قد تم الصلح فيها صلحا نهائيا، وقام محافظ أسيوط بإهداء وسام المحافظة للعائلتين تقديرا لسعيهما نحو إنهاء هذه الخصومة.