استقبل اليوم الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي، والوفد المرافق له، وذلك بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة. حضر اللقاء الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير الدولة والسيد محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية. وأكد الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان، وزير الخارجية تقديره البالغ للأزهر الشريف، والدور الذي يقوم به في ترسيخ مبادئ الوسطية في الإسلام ونشرها في العالم العربي، والإسلامي، مشيدًا بالدور المهم الذي يقوم به فضيلة الإمام الأكبر في الفترة الراهنة التي تمر بها أمتنا العربية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن شكره إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعبا، لمواقفها الداعمة لمصر، وقال نحن في الأزهر نقدر دور دولة الإمارات وقياداتها في خدمة ومساندة الأزهر كجامعة عالمية". وقال إن العلاقات بين الأزهر والإمارات قوية، وهناك مشاريع عديدة بين الأزهر والإمارات من بينها مركز الشيخ زايد لتعليم للغة العربية لغير الناطقين بها، وهذا المركز موجود بجامعة الأزهر، حيث يلتحق به الطلاب الوافدون من أسيا وإفريقيا وأوروبا، وروسيا لتعلم العربية قبل التحاقهم بكليات جامعة الأزهر". وأضاف الطيب،: "إسهامات الإمارات في خدمة الأزهر، ومصر كبيرة ومنها تمويل مشروع ترميم مكتبة الأزهر الشريف، وصيانتها، وترميم مقتنياتها من المخطوطات، والمطبوعات وترقيمها وتوفير أنظمة حماية، وتعقّب إلكتروني لمراقبتها، وتعقبها، والمحافظة عليها، وكذلك تمويل إنشاء 4 مبان سكنية لطلاب الأزهر في القاهرة، بالإضافة إلى تمويل أعمال تصميم إنشاء مكتبة جديدة على أحدث النظم المكتبية العالمية للأزهر الشريف، تليق بمكانته وما تحويه مكتبته من نفائس المخطوطات، والمطبوعات حتى تستطيع مكتبة الأزهر القيام بالدور المنوط بها في نشر الثقافة الإسلامية، وإتاحة أوعيتها النادرة لطلاب العلم، والباحثين، وكي تكون مركزاً عالمياً للإشعاع الإسلامي والثقافي.