اجتمع مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي، الجمعة، مع مبعوثي الولاياتالمتحدةوروسيا في محاولة للاتفاق على الجهات التي يجب دعوتها إلى محادثات السلام السورية في جنيف الشهر المقبل، في حين ما زال الخلاف قائما بشأن مشاركة إيران. واجتمع ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف نائبا وزير خارجية روسيا التي تعتبر الحليف الرئيسي لسوريا، ووكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويندي شيرمان مع الإبراهيمي في جنيف. ويعتزم الدبلوماسيون الكبار توسيع الاجتماع ليشمل دبلوماسيين من بريطانيا والصين وفرنسا، وهي الدول الثلاث الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة- بالإضافة إلى دول جارة لسوريا، تستضيف أكثر من 2.3 مليون لاجئ سوري. وعرقلت الخلافات بشأن الدبلوماسيين الذين يجب أن يمثلوا المعارضة السورية والحكومة، وإذا ما كان يجب أن تشارك إيران والمملكة العربية السعودية وقوى إقليمية أخرى؛ محاولات سابقة للجمع بين الأطراف المتصارعة في سوريا لإجراء محادثات للخروج من الأزمة السورية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، الجمعة، إن بوغدانوف، وهو المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، اجتمع في اليوم السابق مع الأمين العام للتحالف الوطني المدعوم من الغرب السوري بدر جاموس ومسؤولين آخرين من التحالف. ويترأس رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا وفد المعارضة السورية في المحادثات التحضيرية، إلى جنيف. وقال الأمين العام للائتلاف السوري المعارض، بدر جاموس، إن الائتلاف سيؤكد خلال اللقاءات الدبلوماسية في جنيف، الجمعة، على ضرورة فتح المعابر والإفراج عن المعتقلين ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد. يأتي الاجتماع في جنيف بعد يوم من تأكيد دمشق أنه لا يمكن لأحد أن يمنع الرئيس السوري بشار الأسد من الترشح لولاية رئاسية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية العام المقبل. جاء هذا التأكيد من دمشق على لسان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، بعد أن انتقد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تصريحات الأسد عن احتمال ترشحه للرئاسة. وقال المسؤول الروسي إن على الأسد الامتناع عن الحديث عن إمكانية الترشح لفترة رئاسية جديدة، لأن ذلك يمكن أن يزيد التوتر قبل محادثات جنيف-2.