تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بمواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة على الرغم من الانتقادات الأميركية. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن نتانياهو قوله في اجتماع لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه مساء الأربعاء "لن نتوقف ولو للحظة عن بناء بلدنا وتقوية أنفسنا وتطوير (...) المشروع الاستيطاني". وتأتي تصريحات نتانياهو بينما أشارت معلومات نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس اليسارية إلى أن واشنطن طلبت من اسرائيل عدم الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة عند إطلاق الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين في 29 من ديسمبر المقبل. وهذه الدفعة تأتي في إطار اتفاق استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ أواخر يوليو الماضي برعاية أميركية. وقالت إسرائيل إنها ستفرج عن 104 أسرى فلسطينيين مع تقدم محادثات السلام في أربع مجموعات خلال فترة التسعة أشهر. وقد أفرجت حتى الآن عن 52 أسيرا في دفعتين. وقال نتانياهو: "أعلم بأن الناس يقولون لنا إنه لا يوجد سلام بسبب المستوطنات وبسبب وجودنا في يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية) وهذا ليس صحيحا". وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قام بتسع جولات مكوكية في المنطقة منذ مارس الماضي لمحاولة دفع المفاوضات قدما، بأن المستوطنات "غير شرعية". وبحسب نتانياهو فإنه "لا يوجد سلام بسبب استمرار معارضة وجود دولة يهودية قومية مهما كانت حدودها ونحن لدينا حق في دولة مماثلة مثل أي من الشعوب الأخرى". وأعلنت إسرائيل بالتزامن مع إطلاق سراح الدفعة الماضية من الأسرى الفلسطينيين بناء أكثر من 5000 وحدة سكنية استيطانية في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين. وفي المقابل، هدد الفلسطينيون بالانسحاب تماما من المفاوضات. وعلى صعيد متصل، اتهمت الرئاسة الفلسطينية الخميس إسرائيل بالسعي لإفشال جهود السلام وذلك بعد مقتل فلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة برصاص الجيش الإسرائيلي واصفة إياه "بالتصعيد الخطير". وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "إن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يهدف إلى إفشال الجهود الأميركية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام إلى الأمام وإيصال المفاوضات إلى طريق مسدود".